استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أوروبا الشرقية.. على حافة الهاوية

الخميس 12 مارس 2015 02:03 ص

ما أسباب الحرب التي دارت العام الماضي في أوكرانيا؟ في ليلة الانقلاب الذي وقع في كييف، نادى عضو في البرلمان الأوكراني بسن قانون يمنع استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا -وهو تصرف أحمق للغاية، سرعان ما تبرأ منه زملاؤه. ولكن هل هذا ما سعت إليه الأغلبية الناطقة بالأوكرانية، وحصلت من أجله على دعم الحكومة الأميركية؟ بالطبع لا.

ومن ناحية أخرى، هل كانت الحرب هي البداية هجوماً روسياً، كما زعمت واشنطن، بهدف ضم القرم وأراضٍ أخرى، كانت يوماً ما تنتمي للإمبراطورية الروسية، إلى روسيا الحديثة؟

بعض الناس في واشنطن يعتقدون أن هذا هو ما كان يقصده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى وإن كان هذا يبدو مهمة كبيرة وخطيرة للغاية في مواجهة معارضة «الناتو».

لقد أشار أحد أصدقائي الروس إلى أن الانقلاب الذي دعمته الولايات المتحدة في كييف في فبراير 2014، وأدى إلى إسقاط حكومة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، كان المقصود به في الواقع هو بوتين.

وكان يهدف إلى أن يقدم لروسيا نموذجاً لحكومة ليبرالية وموالية للغرب، مستلهماً انتفاضة ديمقراطية جديدة كانتفاضة «ميدان الاستقلال» يقوم بها الشعب الروسي، ويطيح بالرئيس بوتين، ويقودها -ولمَ لا؟- الراحل «بوريس نيمتسوف». وقد عُرِض هذا الاقتراح خلال مناقشة دارت قبل عدة سنوات!

وتشير المظاهرات الضخمة التي شهدتها موسكو إثر مقتل «نيمتسوف» إلى أنه كان بإمكانه أن يصبح المرشح المقبول لقيادة مثل هذه الانتفاضة المفترضة. ولكن، متى غيّر الناس مجرى الأحداث الروسية منذ قيام ثورة 17-1918؟ ولم تكن هذه حركة شعبية من قبل «الجماهير» ولكن استيلاء عنيفاً على السلطة من قبل جماعة ثورية من المثقفين.

وتخشى الدول الواقعة على حدود روسيا الآن من حدوث مؤامرة من جانب الأقليات من الموالين لروسيا في واحدة أو أكثر من دول البلطيق، وربما بمساعدة أولئك الرجال الخضر الذين ظهروا في القرم وشرق أوكرانيا الناطق بالروسية لإسقاط المؤسسات الأوكرانية وتثبيت المؤسسات الجديدة الموالية لروسيا.

ويبدو أن قادة بولندا ودول البلطيق على قناعة بأن الوضع لا يزال صعباً، وهم قلقون بشأن الاحتمالات المحفوفة بالخطر التي تشير إليها سجلاتهم الوطنية والوضع في منطقة بحر البلطيق. وكل هذه المناطق كانت محتلة وتحت سيطرة الجيش الأحمر أو النازيين على التوالي خلال معظم الحرب العالمية الثانية. وبعد الحرب شهدت عقوداً من الاحتلال الاستبدادي من قبل الاتحاد السوفييتي السابق.

وتتشابك تجربتهم قبل القرن العشرين مع الإمبراطورية الروسية كذلك. فقد مرت إستونيا وأجزاء من لاتفيا من الهيمنة السويدية إلى الروسية في مطلع القرن الـ18. وفي وقت لاحق من القرن، ذهبت بقية لاتفيا وليتوانيا وبولندا إلى الإمبراطورية الروسية.

وفي القرن العشرين، تم تحديد مستقبل هذه البلدان من خلال اتفاق مولوتوف- ريبنتروب في 1939، الذي بموجبه تم تقسيم بولندا بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي، ومنح الأخير دول البلطيق.

بالنسبة للبلطيق، كان هذا يعني انتقال عدد كبير من السكان من روسيا لأسباب صناعية وسياسية. واليوم، يظل ثلث سكان لاتفيا من الناطقين بالروسية ونصفهم من مواطني لاتفيا.

أما إستونيا فهي إستونية بنسبة 70% وأكثر من ربعها من الروس. وبالنسبة لليتوانيا فهي ليتوانية بنسبة 80% مع وجود أقليات روسية وبولندية.

لكن ما هو المكسب الحقيقي الذي سيشكله الاستيلاء على دول البلطيق بالنسبة لبوتين، خلافاً لكونه اختباراً، وربما حطاً من قدر المادة الخامسة لحلف «الناتو» التي تضمن استقلال جميع الدول الأعضاء؟ والمادة الخامسة ليست بالضرورة ذرية.

فالديمقراطيون في دول البلطيق (وبولندا) يجب أن يعتمدوا على الإنقاذ بالوسائل التقليدية. فهل كتائب اللواء 173 المحمول جواً، والمخصصة للمنطقة لتدريب القوات الوطنية الموجودة بالفعل، كافية لتخويف الروس؟

إنها وحدة مثيرة للإعجاب، ولكنها في وضع غير مواتٍ بالنسبة لحجم الجيش الروسي، ودول البلطيق ليست في موقع حيث يمكن تعزيز القوات الغربية بسهولة، حتى وإن كانت الإرادة السياسية موجودة للقيام بذلك- وهذا قد يكون مشكوكاً فيه.

إن اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي تم التفاوض بشأنه مؤخراً والمباحثات التي تلته بحضور بوتين والرئيس الأوكراني «بيترو بوروشينكو»، يبدو أنه ما زال قائماً. وقد أصبحت الجبهة بين الجيش الأوكراني والمتمردين المدعومين من روسيا، الذين يسيطرون على جزء من شرق البلاد، هادئة تماماً ولعلها في سبيلها لأن تستمر كذلك.

وهناك حل يتمثل في أن تعلن الولايات المتحدة أن «الناتو» لن يقبل أي عضو جديد، وأن تقترح بروكسل أن تنضم أوكرانيا إلى كل من الاتحاد الأوروبي والتجمع التجاري لآسيا الوسطى الذي أسسه بوتين. ويجب أن تنتهي جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة الآن.

* وليم فاف كاتب ومفكر أميركي

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا روسيا ليلة الانقلاب الحرب ضم القرم دول البلطيق واشنطن

الإسلام «أخَّر» أوروبا !

أوروبا- ألمانيا.. ثأر قديم!

«نهاية الإدماج» في أوروبا: ألمانيا نموذجاً

أوروبا تختبر «العجز الأمني»: مراقبة كل «الجهاديين» غير ممكنة

أوروبا في ناظر «إسرائيل» لا مفرّ من إثم الهولوكوست!

أزمة بين أوروبا والخليج: العراق وإيران.. والبحرين ذروة جبل الجليد

النفط السعودي يغزو شرق أوروبا.. وروسيا تعتبره أصعب منافسة