أكد القنصل السعودي المحرر مؤخرا من اليمن «عبدالله الخالدي» أنه سيعود إلى عمله الدبلوماسي «كما كان قبل الاختطاف وأفضل». 

وقال «الخالدي» الذي عاد إلى المملكة مؤخرًا بعد عملية اختطاف استمرت لمدة 3 أعوام في قبضة تنظيم القاعدة، أنه كان واثقا من أنه سيعود إلى المملكة «حيا أو ميتا»، إلا أنه أبدى تحفظه على الحديث حول أيام الاختطاف وملابسات عملية تحريره.

وأضاف: «سأعود إلى عملي الدبلوماسي في وقت قريب وسأعمل كما كنت قبل أن اختطف، لا، بل أفضل إن شاء الله. وسيكون اختطافي حافزا لأخدم وطني أكثر، لأنني أدركت الآن تماما أن هذا الوطن لن يتخلى عني تحت أي ظرف. وما سأقوم به هو رد لديون قريبة وبعيدة لهذا الوطن».

وكان الملك «سلمان بن عبدالعزيز» قد استقبل «الخالدي» قبل أسبوع في مكتبه بقصر اليمامة، وهنأ الملك «الخالدي» بسلامة العودة إلى أهله وذويه، كما قلّده خلال الاستقبال وسام «الملك عبدالعزيز» من الدرجة الثالثة.

وفي نفس السياق، أعلن الأمير السعودي «الوليد بن طلال»، عن تقديمه مبلغ نصف مليون ريال للقنصل «الخالدي»، بمناسبة عودته سالما إلى المملكة، بعد اختطافه قبل نحو ثلاث سنوات في اليمن.

يذكر أن الديبلوماسي «الخالدي» كان يشغل منصب نائب القنصل السعودي في مدينة عدن، واختطف في مارس/آذار 2012، ونفى حينها سفير المملكة السابق لدى اليمن «علي الحمدان»، في اتصال مع صحيفة «الحياة» السعودية، ما تردد عن أن زوجة «الخالدي» تحمل الجنسية اليمنية، وأن كل ما يقال عن هذا الأمر عار من الصحة، واصفاً إياه بأنه نوع من أنواع «الدعايات الصفراء».

وكشف «الحمدان» آنذاك، عن طبيعة توجيهات وزارة الخارجية في المملكة لأعضاء البعثة الديبلوماسية السعودية في اليمن، وأنها جميعها ترتكز على مطالبتهم بـ«أخذ الحيطة والحذر، وعدم الخروج ليلاً أو منفردين من دون حراسات».

وشُكل بعد حادثة اختطاف «الخالدي»، فريق أمني سعودي من ستة أشخاص للمشاركة في التحقيقات.