نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن زعيم جماعة الحوثيين قوله يوم الأحد إن الجماعة تجري اتصالات ”غير مباشرة“ مع المملكة العربية السعودية.
ولم يوضح «الحوثي» طبيعة الاتصالات وأهدافها، وهل لها علاقة بمؤتمر القوى اليمنية المقرر عقده في الرياض أم لا. كما لم يوضح الطرف الوسيط.
وتأتي تصريحات الحوثي بعد أيام من إعلان جماعته عن ترحيب إيراني بتقديم مساعدات ودعم وتدريب لليمن في مجالات عدة منها الطاقة والبنوك والطرق والبنية التحتية.
وهذا أول حوار يكشف عنه بين الجماعة الشيعية الدعومة من إيران، والسعودية القوة الإقليمية السنية منذ سيطرة الحوثيين على أنحاء كثيرة من اليمن العام الماضي.
وعلقت السعودية مساعداتها المالية عقب سيطرة الحوثين على زمام الأمور في البلاد واتهمت إيران ذات الأغلبية الشيعية بدعم الجماعة في إطار استيلاء محتمل على السلطة على نطاق أوسع بالمنطقة.
وأبرم الحوثيون اتفاقا للطيران المدني مع طهران الشهر الماضي، كما أجروا سلسلة تدريبات عسكرية قرب الحدود السعودية الأسبوع الماضي وهو ما زاد من حدة التوترات.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية إلى «عبد الملك الحوثي» زعيم الحوثيين قوله «اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين».
وأضاف «نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على أسس احترام الاخر وعدم التدخل في شؤونه».
واجتاح المقاتلون الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول واعلنوا حل البرلمان الشهر الماضي في خطوة نددت بها دول الخليج العربية ومجلس الأمن الدولي بوصفها انقلابا.
وتدعم دول الخليج الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» الذي فر إلى مدينة عدن الجنوبية الساحلية من إقامته الجبرية الشهر الماضي.
وقال الحوثي متحدثا عن إيران انه مستعد لتلقي معونات منها.
وأضاف «نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي والإقليمي ومن يريد أن يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع وبدون أي شروط مسبقة».
