تداولت وسائل الإعلام اليمنية والسعودية خلال الساعات القليلة الماضية أنباء عن إصابة زعيم جماعة «الحوثي»، «عبد الملك الحوثي»، في غارات لطائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، دون أن تنف الجماعة أو تؤكد هذه الأنباء.
موقع «إب برس» الإخباري اليمني، نقل عن مصدر وصفه بـ«المطلع»، دون أن يكشف عن هويته، أن «عبد الملك الحوثي مصاب إصابة خطيرة وغير قادر على الحركة تماماً جراء الغارات الأخيرة لقوات التحالف (لم يحدد موعدها) على محافظة صعدة»، معقل الحوثيين، شمالي اليمن.
وأكد المصدر أن سبب عدم ظهور زعيم جماعة الحوثي خلال شهر رمضان لتهنئة أنصاره إلا عبر تسجيل صوتي مسجل هو «نظراً لإصابته»، متحدياً ميليشيا الحوثي أن تنفي ذلك بأي مقطع فيديو يظهر فيه زعيمها حر الحركة.
وفي 2يوليو/تموز الجاري، بثت فضائية «المسيرة»، التابعة لجماعة الحوثي، كلمة صوتية مسجلة لزعيم الجماعة كانت الأولى له منذ اختفاء طويل.
واللافت في الكلمة استخدم «الحوثي» لفظة «قدوم» لتهنئة أنصاره واليمنيين بشهر رمضان رغم مرور 15 يوما من الشهر.
أيضا، كان لافتا اكتفاء «الحوثي» بتسجيل صوتي رغم أنه يحرص دائما على الظهور بالصوت والصورة.
صحيفة «عكاظ» السعودية دخلت هي الأخرى على خط وسائل الإعلام التي تتداول أنباء عن إصابة زعيم جماعة الحوثي.
لكن الصحيفة تحدثت عن إصابة «عبد الملك الحوثي» بإصابة خفيفة وليست خطيرة جراء إحدى غارات التحالف على صعدة، وفق ما نقلت عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة داخل محافظة صعدة».
وأفادت المصادر أن الحوثي كان يختبئ في أحد الأودية المحاطة بالجبال الشاهقة على طريق صعدة - عمران، وتحديدا بعد النقطة الأمنية الواقعة على مشارف صعدة من الجهة الجنوبية، معتقدا أنه أصبح في مأمن وبعيدا عن الأنظار، إلا أن طائرات التحالف سرعان ما رصدت تحركاته، ووجهت ضربات جوية دقيقة (لم تحدد موعدها) ألحقت به إصابات خفيفة، وقتلت عددا من مرافقيه، ودمرت الأسلحة المخزنة في نفس الوادي.
في السياق، نقلت «عكاظ» عن زعيم قبلي من سكان صعدة (لم تذكر اسمه) أن عدم ظهور «الحوثي» في خطابه الأخير ولجوئه إلى خطاب صوتي، يرجع إلى أن تحركاته أصبحت مرصودة من قبل قوات التحالف، التي نجحت في عزله نهائيا عن بقية القيادات الحوثية المنتشرة في المحافظات والمديريات اليمنية.
يشار إلى تقارير صحفية عن إصابة أو مقتل زعيم جماعة الحوثي تكررت في السابق قبل أن يخرج الأخير على شاشات الفضائيات بخطابات تنفي عمليا هذه الأنباء.
