طالبت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» اليوم الأربعاء، الأطراف المتحاربة في اليمن بـ«البحث عن جثث القتلى وتسليمها إلى أهاليهم».
وقالت اللجنة (مكتب اليمن) في تدوينة على موقع «تويتر»، اليوم الأربعاء إنه «بموجب قوانين الحرب، يجب على الأطراف المتصارعة في اليمن البحث عن الجثث وحماية متعلقاتها وسرعة تسليمها إلى أهالي القتلى».
وبالتزامن مع حملة عسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس/ آذار الماضي ضد الحوثيين، تدور مواجهات ضارية في عدة محافظات يمنية بين مقاتلي «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي» من جهة، ومسلحي «الحوثي» المدعومين بقوات عسكرية وأمنية موالية لهم.
وتسعى الأمم المتحدة لوقف القتال والضربات الجوية اللذين تسببا في مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص في اليمن منذ مارس/ آذار الماضي.
وأجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» محادثات مع مسؤولين من جماعة الحوثي في محاولة للوساطة في وقف لإطلاق النار حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت الحكومة اليمنية، التي تمارس عملها من الرياض، إن المحادثات تركز على تنفيذ قرار من الأمم المتحدة صدر في أبريل/نيسان، ويدعو جماعة الحوثي للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد، مشيرة إلى أن الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة المتوقع أن تستمر حتى نهاية عيد الفطر الذي يبدأ في 17 الشهر الجاري.
وصنفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الحرب في اليمن بأنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث، وهو المستوى الأعلى بمعايير المنظمة الدولية، وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لهدنة إنسانية.