كشف مسؤول دولي رفيع المستوى، أن الأطراف اليمنية، اتفقت من حيث المبدأ على وقف شامل لإطلاق النار، لمدة 5 أيام قابلة للتمديد، حتى عيد الفطر أو بعده، متوقعاً إنجاز التفاصيل خلال الـ48 ساعة القادمة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة »سبوتنيك» الروسية، اليوم إنه لا تزال المفاوضات جارية وأن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة »بان كي مون- إلى اليمن، »إسماعيل ولد الشيخ، تمكن من الحصول على تعهدات واضحة من الأطراف اليمنية، وخصوصاً من الرئيس »عبد ربه منصور هادي» وزعماء الحوثيين وأنصار الرئيس السابق »علي عبد الله صالح»، تتضمن الإعلان من حيث المبدأ عن هدنة إنسانية مدتها الأولى خمسة أيام ولكنها قابلة للتمديد.
وأشار المسؤول إلى الجولات المكوكية التي يقوم بها »ولد الشيخ أحمد» بين الرياض وصنعاء، مضيفاً أن المبعوث الدولي يجري محادثات تتعلق بالتفاصيل الفنية والعملاتية مركزاً على عدم تكرار الأخطاء التي لم تسمح بتمديد الهدنة الإنسانية السابقة والتي تخللتها خروقات واتهامات متبادلة.
وأوضح أن المساعي التي تبذل تهدف إلى عدم تكرار تلك الأخطاء وتتعلق مثلاً بأماكن تواجد القوات المتقاتلة والضمانات التي يمكن أن تقدم إلى الفرقاء المعنيين، وآليات مراقبة وقف النار والتحقق من الجهات التي ترتكب انتهاكات.
وتابع المسؤول الدولي قائلاً: »آمل في إعلان الاتفاق الثلاثاء أو الأربعاء، وأن يلتزم به الجميع بما يكفل رفع معاناة الشعب اليمني الذي يعاني وضعاً إنسانياً كارثياً، وبما يضمن تمديده إلى عيد الفطر وربما إلى ما بعده كي تتوافر الأجواء المناسبة لإعادة إطلاق العملية السياسية«.
يقوم المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في عواصم عربية مختلفة منها صنعاء التي وصلها أمس الأحد، لبحث هدنة إنسانية جديدة تسمح بدخول مواد إغاثية، بعد أكثر من 100 يوم من المعارك.
ونقلت وسائل إعلام يمنية محلية، عن «ولد الشيخ أحمد»، قوله لدى وصوله صنعاء أمس، أن زيارته لليمن تأتي بهدف الإسراع في التوصل إلى هدنة إنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني.
وأضاف: «نكثف جهودنا من أجل الوصول إلى حل سلمي في هذه الأزمة التي أصبحت كارثية بالنسبة للشعب اليمني خاصة ما يتعلق بالقضايا الإنسانية».
وتحدثت بعض وسائل الإعلام ذاتها، عن أن المبعوث الأممي بدأ مشاوراته بالفعل من أجل الهدنة، فور وصوله، دون مزيد من التفاصيل.
يذكر أن فريقا إنسانيا تابعا للأمم المتحدة يرافق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في زيارته لليمن.
وكان الحوثيون، أعلنوا السبت، أنهم يجرون نقاشا مع الأمم المتحدة، لوقف القتال حتى نهاية شهر رمضان، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما قالت مصادر إن المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، يناقش الأمر ذاته مع الحكومة اليمنية، وسط تكهنات صحفية عن إعلان مرتقب لهدنة.
وصنفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الحرب في اليمن بأنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث وهو أشد مستوياتها وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لهدنة إنسانية.
وأبلغت الأمم المتحدة منظمات الإغاثة بأن الهدنة قد تبدأ قريبا ونصحتها بأن تكون على أهبة الاستعداد لبدء شحن المساعدات. وتوسطت الأمم المتحدة في هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام في مايو/ أيار الماضي، لكن منظمات الإغاثة قالت إنها لم تكن كافية لتلبية كل احتياجات اليمن.