«هادي» في رسالة لـ«كي مون»: حريصون على الهدنة ونأمل أن يلتزم الحوثيون بها

الأربعاء 8 يوليو 2015 02:07 ص

كشف وزير يمني، أن رئيس البلاد «عبد ربه منصور هادي»، بعث برساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، أكّد فيها حرص الحكومة اليمنية على اتفاق حول هدنة إنسانية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، معرباً في ذات الوقت عن أمله في أن تلتزم ميليشيات الحوثي باتفاق الهدنة.

وقال الوزير في الحكومة اليمنية، «عبدالله الصيادي»، خلال لقائه الليلة الماضية في مدينة نيويورك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ «ستيفن أوبراين»، إن «الرئيس هادي، أكّد في رسالته، حرص الحكومة على إيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المدن ووقف الانقلابيين أعمال القتل والعنف وتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب اليمني في كل مناطق البلاد»، بحسب صحيفة الحياة اللندنية اليوم الأربعاء، التي لم توضح ما إذا كانت الرسالة شفوية أو مكتوبة.

ويدعو قرار مجلس الأمن الصادر في أبريل/ نيسان الماضي، جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ سبتمبر/ أيلول الماضي ولإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد.

من جانبه، أعرب المسؤول الأممي، عن قلق المنظمة الدولية الشديد لتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن ووصولها إلى حد الكارثة.

وأشار، وفق الصحيفة،  إلى أن الأوضاع الإنسانية في اليمن تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية خاصة بعد تصنيف اليمن ضمن المستوى الثالث وهو الأعلى ضمن تصنيف الأمم المتحدة للأوضاع الإنسانية الكارثية.

وأعرب «أوبراين»، عن أمله في أن يتم تطبيق هدنة إنسانية تتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حتى يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الذي يعاني بشكل كبير جراء الصراع الدائر.

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط اللندنية»، نقلت عن دبلوماسي لم تسمه قوله، في وقت سابق اليوم، إن الرئيس اليمني، سيبعث، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تتضمن استعداد حكومته للمبادرة بهدنة إنسانية مدتها 10 أيام، على أن يقدم  الطرف الآخر«ضمانات حقيقية».

يأتي ذلك فيما توقعت مصادر سياسية قريبة من المباحثات التي يجريها المبعوث الأممي في صنعاء، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، بدء سريان الهدنة يوم الجمعة المقبل.

وفي سياق جهود التوصل لهدنة، تستمر المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي في صنعاء مع قيادات في جماعة «الحوثي» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، وبعض المكونات السياسية الأخرى.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» توقعات لمصادر سياسية يمنية مطلعة بأنه تم الاتفاق على كثير من القضايا المتعلقة بالهدنة، وتجاوز الكثير من التفاصيل التي يجري بحثها بشكل مكثف في صنعاء.

المصادر ذاتها وهي «قريبة من المشاورات الجارية في صنعاء» توقعت أيضا أن يتم التوصل إلى اتفاق الهدنة في غضون اليومين المقبلين، وأن يتم البدء في تطبيق الهدنة، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل.

وقالت المصادر إن ذلك «متوقع ومحتمل إذا لم يطرأ أي شيء وإذا استمرت النقاشات على ما هي عليه الآن». وأضافت أن «الأمور إيجابية حتى اللحظة».

وتوقعت أن تستمر الهدنة الإنسانية في اليمن بين 15 إلى 20 يوما. وقالت إن «هذه الفترة سوف تتيح لكل الأطراف النقاش من أجل الخطوات التالية»، التي، بحسب المصادر، هي مناقشة تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية مجددا.

وكانت الحكومة اليمنية، توقعت، الإثنين، إبرام اتفاق في وقت قريب بشأن هدنة إنسانية تمتد حتى نهاية عطلة عيد الفطر.

وقال «راجح بادي» المتحدث باسم الحكومة اليمنية التي تعمل من الرياض، إن «الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة».

وأشار إلى أن «الهدنة الإنسانية ستستمر حتى نهاية عيد الفطر الذي يبدأ في 17 يوليو/ تموز الجاري»، دون أن يحدد موعد نهاية العطلة غير أن عطلة عيد الفطر في اليمن غالبا لا تقل عن 3 أيام ولا تزيد عن 7 أيام.

وبخصوص المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن ، لفت «بادي» إلى أن المحادثات تركز على تنفيذ قرار  الأمم المتحدة رقم 2216.

وأضاف أن الآلية التي طرحتها الحكومة لتنفيذ القرار تطالب بضمانات حقيقية بأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها، مشيرا إلى أن المحادثات جارية لرفع الحصار عن عدن (جنوب) وتعز (وسط) ولحج والضالع (جنوب).

وتضررت مدن كبرى في وسط وجنوب اليمن؛ بسبب المعارك العنيفة بين الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس الشرعي «عبد ربه منصور هادي».

وكان الحوثيون، أعلنوا السبت الماضي، أنهم يجرون نقاشا مع الأمم المتحدة، لوقف القتال حتى نهاية شهر رمضان، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وصنفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الحرب في اليمن بأنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث وهو أشد مستوياتها وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لهدنة إنسانية.

وأبلغت الأمم المتحدة منظمات الإغاثة بأن الهدنة قد تبدأ قريبا ونصحتها بأن تكون على أهبة الاستعداد لبدء شحن المساعدات. وتوسطت الأمم المتحدة في هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام في مايو/ أيار، لكن منظمات الإغاثة قالت إنها لم تكن كافية لتلبية كل احتياجات اليمن.

يأتي ذلك فيما يتواصل القتال في عدد من المدن اليمنية بين الحوثيين، والقوات الموالية لـ«هادي»، كما يواصل التحالف الذي تقوده السعودية، غاراته على مواقع الحوثيين.

  كلمات مفتاحية

هادي بان كي مون الهدنة اليمن المساعدات الإنسانية

دبلوماسي: «هادي» سيطرح هدنة لـ10 أيام تشترط «ضمانات حقيقية»

اليمن.. 100 قتيل في قصف لـ«التحالف العربي» لمعسكر موال للشرعية في حضرموت

وكالة: اتفاق مبدئي على هدنة في اليمن لمدة 5 أيام

الحكومة اليمنية تتوقع اتفاق هدنة قريب حتى نهاية عطلة عيد الفطر

«رأي اليوم»: تحالف "الحوثي وصالح" أبرز المستفيدين من «هدنة رمضان» المتوقعة

«الجبير» في أول زيارة للأردن لبحث العلاقات الثنائية وأزمة اليمن

«الحوثيون» يقصفون السعودية بـ54 صاروخا و«التحالف» يواصل غاراته على صنعاء

مصدر أردني: زيارة «بحاح» لعمان تهدف للتوصل لهدنة طلبها الحوثيون

المبعوث الأممي: الإعلان عن هدنة إنسانية في اليمن خلال 24 ساعة

المطلوب يمنيا: تدخل إنساني وليس هدنة إنسانية