يجري وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اليوم الخميس، زيارة إلى الأردن، لعقد مباحثات مع نظيره الأردني، «ناصر جودة»، تتصدرها الأوضاع في اليمن، والعلاقات الثنائية، عقب تقارير إعلامية تتحدث عن فتور في العلاقات بين الرياض وعمان.

ونقلت موقع «24»، الإماراتي، عن مصدر في وزارة الخارجية السعودية الأردنية، قوله، إن «الجبير وجودة سيبحثان آخر التطورات في اليمن وما يعيد الاستقرار والأمن للشعب اليمني، في ظل التوتر الذي تعيشه منذ الانقلاب الذي قاده الحوثي على الشرعية اليمنية».

وسيبحث الطرفان، وفق المصدر ذاته، العلاقات الثنائية، في أعقاب تقارير صحفية عن برود في العلاقات بين البلدين.

يشار إلى أن الأردن عضو في التحالف الذي تقوده السعودية ويشن غارات على الحوثيين في اليمن منذ 26 مارس/آذار الماضي.

وكان العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أرسل رسالة إلى عاهل الأردن، الملك «عبدالله الثاني»، قبل أيام تتعلق بالعلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين، والمواقف الثنائية حيال مختلف القضايا ، بالإضافة إلى تعزيز العمل العربي المشترك خدمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية.

وتأتي هذه الزيارة التي تعد الأولى لـ«الجبير»، منذ توليه وزارة الخارجية، عقب  مرور أكثر من مائة يوم على انطلاق «عاصفة الحزم» في 26 مارس/آذار الماضي، بقيادة السعودية ومشاركة عدد من الدول العربية من بينها الأردن، والتي تهدف للتصدي للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، «علي عبدالله صالح».

وكانت وسائل إعلام أردنية تحدثت قبل أسابيع، عن «فتور» في العلاقات السعودية الأردنية، عقب رفض الأخيرة، طلبا سعوديا بإرسال لواءين عسكريين للمشاركة في حماية الحدود الجنوبية مع اليمن، على حد قول تلك الوسائل، وهو الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه سلطات الدولتين.

ومن المتوقع أن يعقد الوزيران مؤتمراً صحفياً مشتركاً في مقر وزارة الخارجية الأردنية، في وقت لاحق اليوم.

في سياق متصل، وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء «خالد بحاح»، إلى الأردن، اليوم الخميس في زيارة تستغرق 3 أيام، لإجراء مباحثات حول الأزمة اليمنية وسبل التوصل لهدنة إنسانية.

ولم تنف المصادر أو تؤكد عقد لقاء ثلاثي بين «الجبير» و«جودة» و«بحاح».

وكشف وزير يمني، أمس أن رئيس البلاد «عبد ربه منصور هادي»، بعث برساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، أكّد فيها حرص الحكومة اليمنية على اتفاق حول هدنة إنسانية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، معرباً في ذات الوقت عن أمله في أن تلتزم ميليشيات الحوثي باتفاق الهدنة.

ويدعو قرار مجلس الأمن الصادر في أبريل/ نيسان الماضي، جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ سبتمبر/ أيلول الماضي ولإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد.

يأتي ذلك فيما توقعت مصادر سياسية قريبة من المباحثات التي يجريها المبعوث الأممي في صنعاء، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، بدء سريان الهدنة غدا الجمعة.

وتأتي زيارة «الجبير»، في وقت تسمتر فيه، جهود التوصل لهدنة، عبر المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي في صنعاء ، مع قيادات في جماعة «الحوثي» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، وبعض المكونات السياسية الأخرى.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس، توقعات لمصادر سياسية يمنية مطلعة بأنه تم الاتفاق على كثير من القضايا المتعلقة بالهدنة، وتجاوز الكثير من التفاصيل التي يجري بحثها بشكل مكثف في صنعاء.