بدأت ميليشيات الحوثيين اليوم الخميس تدريبات عسكرية في منطقة (البُقع) اليمنية المحاذية لمنطقة نجران في المملكة العربية السعودية.
وقال مصدر مطلع منتمي لميليشيات الحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللجان الشعبية (الحوثيين) بدأت تنفيذ ”مناورات كبرى“ في الحدود اليمنية السعودية بمحافظة صعده شمال اليمن.
وأشار إلى أن هذه التدريبات تعتبر الأولى من نوعها في تلك المنطقة، موضحا أنها تأتي كرسالة واضحة منهم بأن «اللجان الشعبية لن تسمح بنجاح أي مؤامرات تهدد مصلحة البلاد وتحاول جره إلى مربع العنف».
ويأتي ذلك بعد سيطرة الحوثيين على معظم مؤسسات الدولة العسكرية والأسلحة الموجودة فيها، وذلك بعد دخولهم إلى عدة محافظات يمنية من ضمنها العاصمة صنعاء.
من جهته علق وزير الخارجية القطري «خالد العطية» على إجراء الحوثيين تدريبات قرب الحدود السعودية قائلا:«إن دول مجلس التعاون الخليجي لديها من الإمكانات والإجراءات التي لم تعلن عنها لحماية حدودها»، موضحا أن «مجلس التعاون لديه القدرة الكافية لحماية أراضي دوله وسيادتها».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم، مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبداللطيف الزياني» في العاصمة السعودية الرياض،عقب اجتماع وزاري خليجي تصدر الملف اليمني أجندة مباحثاته، دعا «العطية» القوى السياسية اليمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والتمسك بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي أكدت ضرورة مشاركة جميع الأطراف على نحو عادل ومتكافئ.
وأضاف «العطية» إن «هدفنا هو الوصول إلى حل يؤدي لاستقرار اليمن، لذا من مصلحة جميع أطراف الأزمة اليمنية الحضور إلى الرياض»، مؤكدا أن «الحوثيين معنيون بالدعوة التي وجهتها دول مجلس التعاون للحضور إلى الرياض لبحث الأزمة اليمنية».