عاد المعارض السعودي الدكتور«كساب العتيبي» إلى المملكة بعد 20 عاما قضاها في الخارج.

وقال «العتيبي» في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر : «بعد 20 سنة من الغُربة أجد نفسي في طريقي إلى الرياض. 20 عاماً من النجاحات والإخفاقات والذكريات. عائدٌ لوطني ووالدتي». مرفقا صورة له أمام مطار في لندن، قبيل بداية رحلته إلى الرياض.

وكان «العتيبي» قد انضم في بدايات العمل السياسي للمعارضين «محمد المسعري» و«سعد الفقيه» تحت اسم «لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية»، بعد ثلاثة أشهر من خروجهم تقريباً ،قبل أن يختلف معهما.

وفي السنوات الأخيرة اعتكف «العتيبي» عن الحديث بلغة المعارضين وتحاشى التعرض للأسرة الحاكمة في السعودية، وقد سجل حلقة من قبل في برنامج الثامنة العام علما أنه تم تصويرها في مسقط إلا انها منعت من العرض في اللحظات الأخيرة.

تفاهمات

وكان مصدر خاص لـ«الخليج الجديد» بلندن قد أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي عن وقوع تفاهم بين الإمارات والمعارض السعودي «كساب العتيبي» ليغير الأخير موقفه من معارضة النظام السعودي والإماراتي والتحول إلي جبهة المؤيدين لهما، وذلك عن طريق وساطة الإعلامي السعودي «عبدالعزيز الخميس» رئيس تحرير جريدة «العرب» المقيم فى لندن.

وبحسب التسوية التي عقدها «الخميس» المقرب من الأجهزة الأمنية بدولة الإمارات، فإن «الإمارات» ستغلق ملف الخلاف مع «العتيبي» وترفع عنه «الحظر» الحالي من دخول البلاد، كما أكد المصدر أن الأيام المقبلة ستشهد زيارة «العتيبي» إلي دولة الإمارات لإحتواء الأزمة الحالية وإنهاء الخلاف.

وشن «العتيبي» هجوما شرسا على العاهل السعودي الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز» والأمراء السعوديين، ومنهم وزير الداخلية «محمد بن نايف»، إضافة إلى حكام أبوظبي، الأمر الذي أدى إلى منعه من دخول جميع الدول الخليجية والأردن باستثناء عُمان وقطر.

لكنه عاد ووجه شكره للأمير «محمد بن نايف» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لإرساله طائرة إخلاء طبي لنقل والده من الجوف إلى الرياض (توفي والده قبل أن يتم نقله).

وفي السياق ذاته، عبّر العديد من المغردين عن سعادتهم بعودته، مؤكدين أن تعامل المملكة مع أبنائها تعامل إنساني ويستحق الإشادة.

وقالوا إن عودة «العتيبي» ستفتح الباب لعودة آخرين غادروا وطنهم منذ زمن ويرغبون في العودة مرة أخرى.

يشار إلى أن الدكتور «كساب العتيبي» من مواليد 1970، ومتزوج ولديّه من الأولاد سبعة، ونال شهادة البكالوريوس في السنة وعلومها في الرياض، وكان بحسب المعلومات، يعمل معلما في إحدى المدارس الثانوية بالجوف.

كما نال درجة الماجستير في الترجمة واللغات من بريطانيا والدكتوراه في العلوم السياسية من بريطانيا أيضا، وكان قد خرج من المملكة في التسعينات الميلادية .