شهدت ساحة الإرادة في دولة الكويت تجمعًا احتجاجيا جديدا، بمشاركة عدة تيارات وأحزاب وقوى سياسية، أول أمس الإثنين، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي بعد نجاح التجمع الأول يوم الإثنين من الأسبوع الماضي، حيث أعلنوا تجديد مطالبهم في إصلاحات وطنية شاملة منها حل مجلس الأمة، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف سحب الجنسيات، وإغلاق الصحف والقنوات المعارضة، ورحيل الحكومة، وعدم الالتفاف على الدستور.

ومن التيارات التي حضر ممثلوها، حركة العمل الشعبي «حشد»، والحركة الديمقراطية المدنية، والحركة الدستورية الإسلامية، وحزب الأمة، وحزب المحافظين المدني، والتيار التقدمي الكويتي، ومظلة العمل الكويتي، والمنبر الديمقراطي الكويتي، وتجمع نهج.

وقد شارك أمين حزب الأمة الدكتور «حاكم المطيري» في التجمع الذي دعا إليه بنفسه بعد الإفراج عنه قبل يومين.

وقد بدت فعاليات التجمع في ساحة الإرادة هذا الأسبوع أكثر تنظيما بدرجة نسبية عما سبق وشهدته تلك الفعاليات، فقد تم استخدام الميكرفونات لساحة الإرادة بعد غيابها الأسبوع الماضي، وألقيت الخطب التي تضمنت تكريما للنشطاء السياسين المرضى مثل «عباس» الشهير بـ«الشعبي»، وتكريما للمعتقلين في السجون من شباب الحراك منهم «عياد الحربي»، «حجاب الهاجري»، «صقر الحشاش»، «عبدالله فيروز»، «عبد العزيز المطيري»، «أحمد الفضلي»، كما توافدت الحشود لفتح مجالات أوسع للنقاش حول الأوضاع السياسية الراهنة.

هذا وقام بعض المشاركين في الفعالية بتوزيع منشور عليه صورة النائب السابق المعارض والمعتقل «مسلم البراك»، وعليه عباراته التي أطلقها قبل تنفيذ الحكم بسجنه.

وأكد النائب السابق «مبارك الوعلان» من ساحة الإرادة أن «تجمع اليوم (أول أمس) واستمراريته هو موقف يسجل لهذا الشعب للوقوف إلى جانب إخوانهم المعتقلين، وعلى رأسهم مسلم البراك، والكويت اليوم أصبحت طاردة بعد ان كانت قبلة للجميع وتحولت الدولة إلى دولة بوليسية لملاحقة الشرفاء، وتكريم المعتقلين اليوم هو أقل ما يقدّم لهم و هم يستحقون أكبر من هذه الرمزية، وسنستمر على هذا النحو وهذا أبلغ رد بأن الشعب الكويتي على قدر المسؤولية».

على الجانب الآخر، تناقلت مصادر إعلامية أنباء غير مؤكدة عن استنفار قوات الأمن داخل السجن المركزي بالعنبر 3 المختص بقضايا أمن الدولة، تحسبا لاتصال هاتفي كان سيجريه المعتقل «مسلم البراك» مع المحتشدين في ساحة الإرادة ويلقى كلمة، لكن ذلك لم يحدث حتى تم فض التجمع.