نشطاء ومغردون: الاعتداء على معتصمي «الإرادة» صدمة للحريات في الكويت

الأحد 29 مارس 2015 06:03 ص

حمّلت آلاف التغريدات للنشطاء والسياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» أمير الكويت ورئيس الحكومة ووزير الداخلية مسؤولية الاعتداء الذي قامت به القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في الكويت مساء الاثنين 23 مارس/أذار الجاري، على الحراك الكويتي بالقوة الغاشمة والاعتقالات العشوائية مؤكدين أنه لن يمر هذا الحادث مرور الكرام، وأن الحراك سيزداد اشتعالا بعد اعتداءات الشرطة على المسيرة والاعتصام السلمي بساحة الإرادة القريبة من مجلس الأمة ( البرلمان ) الكويتي.

وتصدرت وسم «القوات الخاصة» قائمة مواقع التواصل خلال ساعات ووصلت إلى نحو 30 ألف تغريدة ضمن هذه الجملة فقط، إضافة لغيرها من الوسوم مثل «ساحة الإرادة»، و«الاثنين23_3_في_ساحة_الإرادة» و«إثنينية استرداد كرامة الشعب» و«سلطة ضرب الحريم»، و«ساند نشطاء الإرادة». مغردون على توتير وفيس بوك وأغلبية نواب مجلس الأمة الذين اعتبروا أن «اعتداءات الإرادة» نهج بوليسي لا يتناسب مع ادعاءات الحكومة، كما استنكرت القوى السياسية اقتحام ساحة الإرادة وضرب المواطنين وأصدروا بيانا بنفس المحتوى وقع عليه كل عدد من الرموز من الحركات والتيارات والمنابر

صِدَاميون

الطريف أن بعض المجنسين خليجيا ومنهم الشيخ الأردني المتجنس إماراتيا والمثير للجدل «وسيم يوسف» قد أدلى بدلوه في هذه الأحداث قائلًا:«أهل الباطل يظهرون للناس بصورة المصلحين، فلو ظهروا بصورة باطلهم لما تقبلهم أحد، اللهم احفظ الكويت وأهلها من شر الفتن ..ساحة الإرادة».

وأعتبر الناشط «عثمان العنجري» أن تحويل الاعتصام لمسيرة يعد سعيًا للصدام وقال:«ما حصل من القوات الخاصة خطأ رغم أن المجتمعين قد يسعون للصدام من خلال تحويل التجمع لمسيرة فهم بلا رؤية ويبحثون عن أي طوق نجاة لخلق قضية»، مضيفا أنهم «فشلوا بتناقصهم تجمعَا بعد تجمع، كما أنهم لم يحترموا الرأي العام بل توجهوا بمسيرة إلى مجلس الأمة بحثًا عن الصدام».

إجراء مرفوض

المحامي «محمد الحميدي العجمي» مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أعتبر في تغريدات له أن أحداث الإرادة صدمة للحرية في الكويت، وأن «القوات الخاصة لم تدخل لفض التجمع بل دخلت من أجل الضرب وهذا ما رأيناه من ضربهم للرجال والنساء وترويع الأطفال».

وأعتبر «خالد الطاحوس» عضو مجلس الأمة السابق أن «ما قامت به القوات الخاصه قمع غير مبرر لاعتصام سلمي وينذر بتوجه خطير».

ورأى رئيس مجلس الأمة الأسبق والبرلماني المخضرم «أحمد السعدون» أن تصرف القوات الخاصة «إجراء مستهجن ومرفوض مع المواطنين العزّل ومنهم معاقين ونساء اجتمعوا للتعبير السلمي عن آرائهم ضد الفساد المستشري في البلاد». 

استعدادات مسبقة

وكشف عدد من النشطاء عن أن الاعتداءات والاعتقالات سبق الإعداد لها ومن هؤلاء «طارق المطيري» رئيس الحركة الديمقراطية المدنية (حدم) الذي قال:«استعدادات سلطة ضرب الحريم قبل الضرب: ١- منع تجهيزات الندوة ٢-اصدار بيان العصر ٣-تجمع القوات الخاصة قرب ساحة الإدارة .. كانوا يرتبون لاعتداءهم».

واستدل حساب «كويتي منتف» بحادثة سابقة للاعتداء على النواب في 2010 ومنهم الدكتور «عبيد الوسمي» قائلا :«إن القوات الخاصة مأمورين نعم وكل تصرف يقومون به مأمورين به مسبقاً أم أنكم نسيتم تفاصيل عملية ضرب الدكتور الوسمي؟».

وقال الشاعر الكويتي «أحمد الكندري» أن الهدف من الاعتداء قد تم وهو «أحد آليات القوات الخاصة لتطوق ساحة الإرادة بعد فض التجمع».

أما الإعلامي الكويتي «محمد جوهر حيات» من الطائفة الشيعية فقال:«عندما تحضر القوات الخاصة تحضر الفوضى معها، تجمعين بالإسبوعين الماضيين بلا فوضى والسبب واحد هو عدم وجود القوات الخاصة».

ووصف الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي القوات الخاصة كأنهم «أسود جياع شاهدوا الذبيحة، تنتقم من الشعب الحر».

نساء ومعاقون

وكشف عدد من النشطاء أن القوات الخاصة الكويتية اعتدت بالضرب على نساء ومعاقين حيث أكد «أ.د. حاكم المطيري» المنسق العام لمؤتمر الأمة أنه «لم يسلم من قمع القوات الخاصة حتى ذوي الاحتياجات الخاصة».

وقال البرلماني السابق بمجلس الأمة «وليد الطبطبائي» :«آخر إبداعات الكويت، اعتداء رجال الأمن على تجمع  ساحة الإرادة السلمي والاعتداء حتى على المعاقين».

وتابع مرفقا صورة لموقع أمني وضابط يحصي أموالا «مبروك المكافأة.. يضربون النساء والمواطنين أبناء البلد ليأخذوا مكافأة سخيفة».

ومن بين من تم الاعتداء عليهم المحامية «سارة الحمر» التي غردت قائلة «تم الاعتداء علي بالضرب من القوات الخاصة في ساحة الإرادة»، كما تقدمت «الحمر» بشكوى ضد القوات الخاصة كما ذكرت صحيفة الوطن.

وحذر الناشط «علي الدوسري» من أن «إطلاق أيدي القوات الخاصة والأمن بالتعدي على أبناء و بنات الكويت المطالبين بمحاربة الفساد سيوغر قلوبهم ضد السلطة والنظام».

وسطيون

وما بين من اتهم المعتصمين بالصدام ومن دافع عنهم، وقف الناشط «محمد الهاجري» قائلا:«إن كنت تعارض سلوكيات الحراك فلا تُؤيـد تعديات القوات الخاصة لأن هذا تناقض كبير وغير منصف».

وقال «فاخر السلطان»: «وأنت أيها العلماني، الليبرالي، اليساري، الذي تدافع عن سلوك القوات الخاصة في الإرادة، أنت أكبر إساءة للعلمانية».

  كلمات مفتاحية

ساحة الإرادة الكويت

على الطريقة المصرية: عدوى قمع الاحتجاجات السلمية تنتقل إلى الكويت

بالصور: الأمن الكويتي يفض بالقوة تجمعا للمعارضة بـ”ساحة الإرادة“ وأنباء عن اعتقال ناشطين

أحزاب وتيارات سياسية كويتية تتظاهر في ساحة الإرادة للمطالبة بإصلاحات وطنية شاملة

"ساحة الإرادة" تجبر الصُباح على التحقيق فى فضيحة "كويت غيت"

الغضب على الفساد يعيد المحتجين إلى ساحة الإرادة