دوائر خليجية قلقة من تصريحات «كيري» بشأن التفاوض مع «الأسد»

الأربعاء 18 مارس 2015 07:03 ص

أثار تصريح لوزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» بأن الرئيس «بشار الأسد» ينبغي أن يكون جزءا من المفاوضات بشأن الانتقال السياسي في سوريا القلق والاستياء يوم الاثنين بين مجموعة من المحللين المقربين من حكومات دول عربية بالخليج تعارض حكم «الأسد».

وتخشى المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وأهم حليف عربي للولايات المتحدة أن تكون إدارة الرئيس «باراك أوباما» تفتقر للحزم في التعامل مع الأسد وتركز بدلا من ذلك على إبرام اتفاق نووي مع إيران الداعم الأساسي للرئيس السوري.

ورغم أنه لم يرد بعد رد فعل رسمي من الرياض فقد سارع محللون سعوديون لهم صلات بالأسرة الحاكمة والشيوخ المحافظين لإبداء قلقهم من تصريحات «كيري».

وقال «عبد العزيز الصقر» رئيس مركز أبحاث الخليج الذي له مقار في جدة وجنيف «بشار لم يعد له شرعية بعد قتل شعبه وطرد 11 مليونا من منازلهم. كيف تجلس وتتحدث معه وتبقيه في السلطة؟ هذه مزحة كبيرة بالنسبة لنا».

وقال «كيري»: «ينبغي علينا التفاوض في نهاية المطاف.. كنا على استعداد دوما للتفاوض في سياق عملية جنيف» في إشارة إلى مؤتمر عقد في 2012 دعا إلى تدشين مرحلة انتقالية عن طريق التفاوض لإنهاء الصراع.

لكن حليفة وثيقة لواشنطن أبدت رأيا مختلفا. وقالت فرنسا إنها ستتمسك بمعارضتها لإجراء محادثات مع «الأسد» قائلة إن مثل هذه المحادثات ينبغي أن تشمل أفراد المعارضة السورية وعناصر من النظام الحالي -لكن ليس الأسد - لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة وحدة.

وتشعر دول خليجية أخرى -قامت مثلها مثل السعودية بدعم مقاتلي المعارضة ضد الأسد - بالقلق من تصريحات كيري.

وقال «سامي الفرج» وهو مستشار كويتي لمجلس التعاون الخليجي «كون أن الأسد لايزال في المشهد فهو أمر تعايشنا معه وتقبلناه في إطار ترتيب مؤقت. إذا كان السيد كيري يتحدث عن هذا الترتيب المؤقت ذاته - عام أو عامان حتى تؤتي المفاوضات ثمارها - فنحن نتفهم»، وتابع: «لكن لو كان يعني أن الأسد سيبقى بعد المفاوضات فهذا غير مقبول».

وسبق أن قال السعوديون إنه لا يمكن بدء أي تحول سياسي في سوريا ما لم يرحل الأسد عن السلطة واتهمه وزير الخارجية الأمير «سعود الفيصل» بارتكاب إبادة جماعية للسوريين.

وزادت مخاوف الرياض من المفاوضات الجارية بين إيران والقوى الدولية بهدف التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي والتي بلغت مرحلة حساسة.

وكتب «ناصر العمر» وهو رجل دين محافظ له أكثر من 1.6 مليون متابع على «تويتر» في حسابه على الموقع يوم الاثنين بأن تصريحات «كيري» هي «أولى نتائج الاتفاق الذي تم مؤخرا بأن تكون إيران شرطي أمريكا في المنطقة».

 

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد السعودية محللون خليجيون تصريحات كيري التفاوض مع الأسد

فرنسا ”تأسف“ لتصريحات «كيري» بشأن التفاوض مع «الأسد» وواشنطن تتراجع

«الأسد» يرد على مساعي الحوار الغربية باستهداف بلدتين في إدلب بالغازات السامة

«واشنطن» تفتح باب التفاوض مع «الأسد» .. ولندن ترد: «لا مكان له في سوريا»

السعودية تقبل بعلاقات مصرية ”فاترة“ في سبيل تحالفها مع تركيا ضد إيران و«الأسد»

«أردوغان»: «الأسد» و«الدولة الإسلامية» رأسان لـ«كماشة واحدة»

«كيري» يحاول طمأنة خصوم إيران في الخليج بشأن المحادثات النووية

واشنطن تستدرك تصريحات «كيري» وتجدد تمسكها برحيل «الأسد»