كشفت المنصة الإلكترونية الخاصة بتوفير فرص عمل للأردنيين في قطر، عن تقدم 180 ألف شخص خلال النصف ساعة الأولى لإطلاقها فقط.

وشكل الرقم -حسب صحيفة «رأي اليوم» اللندنية- صدمة للمراقبين، وسط انتقادات واسعة لحكومة رئيس الوزراء «عمر الرزاز» جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو مليوني أردني سيدخلون إلى المنصة، هربا من البطالة والرغبة في المنافسة على 10 آلاف فرصة عمل قدمتها الدوحة لدعم الحكومة الأردنية.

وفي وقت سابق، قدرت وزارة العمل الأردنية أن ثلث الأردنيين تقريبا (6.6 ملايين) يرغبون في الهجرة إلى خارج البلاد.

والحد الأدنى للأجور في الأردن هو 220 دينارا (310 دولارات)، وتصل نسبة البطالة إلى 20%، فضلا عن تهالك الخدمات والمرافق العامة.

ووفق الصحيفة، فإن منصة قطر سيكون لديها بيانات 2 مليون أردني بين عاطل عن العمل أو غير راض عن عمله، وهؤلاء بالتأكيد يجب تحليل بياناتهم، وتوفير الحلول لمن لم يحالفهم الحظ في تحقيق حلم الهجرة. 

وعقب احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات، تعهدت قطر بدعم الاقتصاد الأردني، عبر توفير 10 آلاف فرصة عمل بالدوحة، واستثمارات في بلادهم بقيمة 500 مليون دولار؛ وذلك للمساعدة بتخفيف الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة.

ودفعت تلك الاحتجاجات النادرة، الملك «عبدالله الثاني» إلى إقالة حكومة «هاني الملقي»، وتعيين رئيس وزراء جديد «عمر الرزاز» كان أول تعهد قطعه على نفسه هو تجميد الزيادات الحادة في الضرائب.

ويواجه الأردن أزمة اقتصادية فاقمها في السنوات الأخيرة تدفق اللاجئين من جارته سوريا إثر اندلاع النزاع عام 2011، وانقطاع إمدادات الغاز المصري، وإغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة فيهما.