آمر قوة حماية «صدام حسين» يكشف وقائع وتفاصيل جديدة حول محاكمته وإعدامه

السبت 21 مارس 2015 09:03 ص

كشف آمر قوة حماية الرئيس العراقي الراحل، «صدام حسين»، تفاصيل مثيرة عن وقائع محاكمة الرئيس الراحل وإعدامه، وفقًا لما نشرته قناة المسلة العراقية.

ويقول آمر قوة الحماية، الذي رمزت له القناة بالمقدم «ع . ا»«إن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، لم يحضر عملية الإعدام، كما لم يحضر أي ممثل عن التيار الصدري عملية الإعدام، بل إن بعض منتسبي قوة الحماية القصوى التي شاركت في عملية الإعدام والإشراف عليه، هم من أتباع الخط الصدري ومقلدي السيد الصدر الثاني».

وأكد الآمر أن «صدام كان يرعب أعضاء المحكمة والمسؤولين الآخرين، وحتى رموز أركان نظامه الذين كانوا كالتلاميذ في المرحلة الابتدائية أمامه، يفعلون ما يطلبه منهم بكل احترام. وظل صدام يوجه انتقاداته للحكومة، ويسب ويشتم رئيس الوزراء والمسؤولين حتى اللحظات الأخيرة من إعدامه في عيد الأضحى المبارك».

كما قال أن قوة الحماية، التي كان تعدادها -كما يكشف الضابط- يتجاوز 280 منتسبًا، غالبيتهم من وزارة الداخلية-: «إن أوامره وتجهيزاته كانت من الجانب الأمريكي، ولا تخضع قوته لأوامر الحكومة العراقية، بل كان ارتباطهم كاملا بالجانب الأمريكي، مؤكدا أن القاضي رائد جوحي، جاملَ رئيس الوزراء في حينه، إبراهيم الجعفري، بجعل صدام متهماً بدلاً من أن يكون شاهداً في قضية الدجيل».

وكشف آمر قوة حماية المحكمة، أسماء المسؤولين الذين حضروا عملية الإعدام، وقال إنهم كانوا أكثر من 20 شخصا، وهم مسؤولون في الحكومة وبعض القياديين في حزب الدعوة؛ من بينهم ممثل رئيس الوزراء، «طارق نجم عبد الله»، و«سامي العسكري» و«خضير الخزاعي» و«موفق الربيعي» و«صادق الركابي» و«علي الأديب» و«حسن السنيد» و«علي الدباغ» و«حسين هادي» و«عدنان الزرفي» و«عقيل الطريحي» و«ياسر عبد صخيل»، صهر «نوري المالكي» والمحاسب المالي له، وسكرتير «إبراهيم الجعفري».

جدير بالذكر أن هؤلاء جميعا ينتمون إلى حزب الدعوة المتهم بتدبير محاولة اغتيال «صدام حسين» في الدجيل، وقد حضر بعض المسؤولين الآخرين الذين جاؤوا من المنطقة الخضراء عبر طائرة مروحية أمريكية، كذلك حضر عملية الإعدام بعض الأشخاص الذين لم يُعرفوا حتى الآن.

وعن أسرار الإعدام الأخرى، قال آمر قوة الحماية الخاصة للمحكمة: «إن تهديدات رئيس الوزراء آنذاك، نوري المالكي، بإعلان استقالته بعد ورود معلومات مؤكدة أن عملية تهريب لصدام يجرى الإعداد لها بطريقة ما، أجبرت الجانب الأمريكي على تسليم صدام في الساعة الخامسة والنصف فجرا».

وأضاف أن «صدام» عندما جلس أمام القاضي، «منير حداد»، وهو يقرأ قرار إعدامه، كان يرد بقوة وبصوت عال بسبّ الأمريكيين و«الصهاينة» ودولة الكويت وإيران، ووصف الحكومة العراقية والمحكمة بـ«العملاء».

وحول ما جرى داخل غرفة الإعدام، قال آمر قوة الحماية للمحكمة الخاصة، إن «صدام» سخر من «موفق الربيعي» وأهانه كثيراً، إذ ما إن رأى «صدام»، «الربيعي» حتى قال له: «اشبيك خايف ومرعوب؟!»، فأجاب الأخير: «ليش أني اللي راح يعدموني لو أنت؟»، فرد «صدام» بقوة: «يول أني أنتظر الإعدام من عام 1959!»، ثم أهان موفق «الربيعي» بقوة.

ووفقا للصحف التي تناقلت تلك التصريحات، فربا يقصد «صدام حسين» هنا أنه ينتظر الإعدام منذ أن شارك في عملية اغتيال رئيس الوزراء العراقي الأسبق «عبد الكريم قاسم».

  كلمات مفتاحية

صدام حسين صدام العراق إعدام

إيران تنتقم من «صدام» بمعركة تكريت.. ومشاركتها المفضوحة أفقدت الحكومة دعم السُنّة

الكويت وإيران وإسرائيل يتنافسون لشراء حبل إعدام «صدام حسين» المقدر بـ7 مليون دولار

نبوءة صدام التي لم يستوعبها العرب وأسرار صحوته الإسلامية المتأخرة

نجاة قاضي محاكمة «صدام حسين» من محاولة اغتيال شرق بغداد

محامي صدام يطمئن السعودية والأردن والكويت من امتداد الثورة العراقية

مستندات تثبت وجود ابنة جديدة لـ«صدام حسين»

مصدر أردني مسؤول ينفي تلقي المملكة طلبا بتسليم «رغد صدام حسين»