العاهل الأردني يبحث هاتفيا مع «العبادي» جهود محاربة التنظيمات «الإرهابية»

الاثنين 23 مارس 2015 09:03 ص

بحث العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» مع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، في اتصال هاتفي بينهما السبت، آخر التطورات التي تشهدها المنطقة وجهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات «الإرهابية».

وقال بيان للديوان الملكي الأردني، إن الملك «عبدالله الثاني» بحث أيضا سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وجاء الاتصال عقب استقبال الملك «عبد الله الثاني» في قصر الحسينية «عمار الحكيم»، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، الذي يزور عمان حاليا، وبحثا معا العلاقات الأردنية العراقية وسبل تعزيزها مجمل التطورات الراهنة في المنطقة. وحسب البيان فقد أكد العاهل الأردني وقوف بلاده الكامل إلى جانب العراق ودعم مساعيه في محاربة الإرهاب وتنظيماته، وبناء حاضر ومستقبل أفضل له وتمكينه من ترسيخ وحدته الوطنية بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي.

يشار إلى أن الأردن يشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق. وتشن الطائرات الأردنية مع طائرات عدد من الدول العربية والأجنبية غارات على مواقع التنظيم، ازدات وتيرتها بعد أن أقدم التنظيم على حرق الطيار الأردني الأسير «معاذ الكساسبة» مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشير مصادر استخباراتية وعسكرية تابعة لموقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن زيارة ”سرية“ قام بها الجنرال «قاسم سليماني» - قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني - للعاصمة الأردنية عمّان؛ حيث حل ضيفا على رئيس الاستخبارات العامة الأردنية الجنرال «فيصل الشوبكي» في الخامس من مارس/آذار الجاري.

وتركزت مباحثات «سليماني» مع القيادة العسكرية والاستخبارية في الأردن حول أوضاع الحرب في العراق وسوريا، والحرب ضد «الدولة الإسلامية». ما يشير إلى أن الأردن قد اتخذ الخطوة الأولى نحو تنسيق سياساته وعملياته العسكرية مع طهران بعد أن اقتصر هذا التنسيق حتى الآن على واشنطن.

ويتواجد على الأراضي الأردنية أكثر من 12 ألف جندي أمريكي، معظمهم من نخبة الوحدات المقاتلة بالجيش الأمريكي، هدفهم الأول الدفاع عن نظام الملك «عبد الله» وحمايته من أي تهديدات، خاصة السورية وتلك التي يمثلها تنظيم القاعدة.

وتم الترتيب بعناية لتأتي زيارة «سليماني» إلى العاصمة الأردنية عمان قبل يوم واحد فقط من وصول قائد الأركان الأمريكي الجنرال «مارتن ديمبسي» إلى بغداد. وفي يوم 6 مارس/آذار عندما حطت طائرة «ديمبسي» في بغداد، كان «سليماني» - الذي يرأس قوات بلاده في الحرب ضد الدولة الإسلامية - في طريق العودة من عمّان إلى بغداد.

وأضافت مصادر أنه في الوقت الذي يقدم فيه الملك الأردني «عبد الله» نفسه كصديق مُخلص لإدارة «أوباما»، فإنه بدأ منذ بداية فبراير/شباط الماضي تغيير مواقفه. وفي لقاءات مُغلقة مع أعضاء مجلس شيوخ أمريكيين بالقصر الملكي بعمان أعرب لهم الملك «عبد الله» عن خيبة أمله الشديدة من ردة الفعل الفاترة للرئيس «أوباما» وإدارته على حرق «الدولة الإسلامية» للطيار الأردني «معاذ الكساسبة» حيا. وبثّ التنظيم الفيديو المريع لإعدام الكساسبة في 3 فبراير/شباط عندما كان الملك في زيارة إلى البيت الأبيض.

  كلمات مفتاحية

الأردن العراق إيران الدولة الإسلامية

تحولات «دراماتيكية» تخنق الدور الأردني

«ديبكا»: الجنرال «سليماني» ضيفا على الاستخبارات الأردنية في زيارة «تاريخية»

«العبادي» يبذل جهودا مكثفة للتقريب بين الغرب وإيران لمواجهة «الدولة الإسلامية»

العبادي يقول انخفاض أسعار النفط قد يضر بالحملة على الدولة الإسلامية

«العبادي» يتوقع القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال فترة «قياسية»

«الدولة الإسلامية» تؤسس قاعدة في جنوب الأردن