توقع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس الأحد، أن يتم القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال فترة «قياسية»، مرجحًا استعادة الأراضي الواقعة تحت سيطرته في شمال وغرب البلاد في وقت قريب.
وقال «العبادي» في كلمة له خلال مؤتمر صحفي في أعقاب مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء الأسترالي «توني أبوت»، الذي وصل في وقت سابق الأحد إلى بغداد في زيارة رسمية، قال أن «استراليا قدمت للعراق منذ أشهر دعمًا بتوفير مقاتلات وطائرات استطلاع ضمن قوات التحالف الدولي تساهم في كشف تحركات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وضرب مواقعهم، إلى جانب الدعم في مجال مكافحة الارهاب وتدريب القوات العراقية.
وأشار إلى أن العراق يعتبر «الدولة الوحيدة التي تحارب داعش على الأرض بقواتها المسلحة واجهزتها الأمنية والمتطوعين، وهي تحقق انتصارات باهرة بتعاون غير مسبوق من قبل جميع العراقيين». مضيفًا أنه «لا أستبعد القضاء على داعش في فترة قياسية بتعاون المواطنين والدعم الدولي الذي تمثل أستراليا جزءًا منه».
كما دعا «العبادي» أستراليا إلى زيادة التسليح للقوات العراقية وتسريع التدريب لها وتوفير ما تحتاجه تلك القوات من أجل حسم المعركة والقضاء على التنظيم. وأشار إلى الانتصارات التي حققتها القوات العراقية مؤخراً بتعاون أبناء المدن التي كان يسيطر عليها التنظيم، والاجراءات والاصلاحات التي قامت بها الحكومة العراقية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الاسترالي «توني أبوت» خلال اللقاء «نحن مصممون على تعميق علاقات التعاون مع العراق، ونتطلع لإقامة علاقات شراكة بناءة وإيجابية»، وأضاف «جئنا لبغداد اليوم لتجديد دعمنا للعراق والوقوف معه في حربه ضد داعش الذي يهدد العالم أجمع، وقد رأينا كيف هجّروا الملايين وقطعوا الرؤوس ونفذوا اعدامات جماعية».
كما أشار إلى تقديم بلاده للمساعدات الإنسانية والسلاح ضمن التحالف الدولي، وقال «سنقدم كل ما نستطيع من أجل دعم العراق ووحدته وسيادته»، مجددا استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم للعراق وتسليح القوات العراقية وتسريع التدريب لتلك القوات.
وخاطب «أبوت» «العبادي» خلال المؤتمر الصحفي نفسه قائلاً، إن «معركتكم هي معركة كل العالم، وان استراليا صديق جيد للعراق وشعبه، وطائراتنا تقوم بطلعات جوية ولدينا مستشارون، ونحن مستعدون لتلبية احتياجات القوات العراقية في مجالات التدريب والتسليح لدحر داعش الذي لا يستهدف العراقيين فقط وإنما كل العالم».
وكان «أبوت» قد التقى في وقت سابق الأحد، بالرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، الذي أثنى بدوره على الدور الاستراتيجي لأستراليا في دعم بلاده في مجال المساعدات الإنسانية والجهد العسكري وهو يخوض حربه ضد الإرهاب.
وأكد «معصوم» بحسب بيان سابق لرئاسة الجمهورية، أن «العلاقات المتنامية بين البلدين ستتعزز أكثر، حيث يحفظ العراقيون لأستراليا دورها الداعم وبما يجعل منها دولة حليفة سواء في القضاء على الديكتاتورية والحرب ضد الارهاب أو في بناء وإعمار العراق».