شدد رئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة «حيدر العبادي»، الثلاثاء، في ذكرى تأسيس الجيش على أن الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية» والمتطرفين بات قريبًا. مشيرًا إلى أنه «لا مكان للفاسدين في المؤسسة العسكرية»، مؤكدًا أنه «سيتم ملاحقة الفاسدين والاستمرار بحملة مكافحة الفساد في المؤسسات العسكرية والمدنية».

وقال «العبادي» في كلمة خلال حضوره حفل تخرج الدورة 104 عهد الشرف، لطلبة الكلية العسكرية الأولى تزامنًا مع الذكرى الـ94 تأسيس الجيش العراقي، إن «هناك هجمة بربرية شرسة تريد بالعراق العودة إلى الوراء، وهدفنا أن تكون جميع مدننا آمنة ومستقرة»، مشيدًا بـ«وحدة الجيش مع الشعب والتي لولاها لما حققنا هذه الانتصارات».

وأضاف «العبادي» أن «من الأمور الأساسية التي ركزنا عليها إصلاح المؤسسة العسكرية وبفضل هذا الإصلاح حققنا الانتصارات وتم إعادة هيبة الجيش العراقي»، مشيًرا إلى أنه «لا مكان للفاسدين في المؤسسة العسكرية وسنبقى نلاحق الفاسدين وسنستمر بحملتنا لمكافحة الفساد في المؤسسات العسكرية والمدنية».

وكان وزير الدفاع «خالد العبيدي» كشف الثلاثاء، أن الجيش العراقي بدأ يعيد بناء نفسه بعدما أوشك على الانهيار الكامل الصيف الماضي، لكنه نبه إلى أن هذه الجهود مازالت في مراحلها الأولى. وأضاف في خطاب نقله التلفزيون بمناسبة يوم القوات المسلحة أن العراق مازال يخطو خطواته الأولى، وأن بعض هذه الخطوات قد تكون مؤلمة لكن عليه أن يتحملها.

وتحتفل العراق في 6 يناير/كانون الثاني في كل عام بذكرى تأسيس الجيش العراقي حيث أعلن عن تأسيس أول فوج من أفواجه والذي حمل اسم «فوج موسى الكاظم» في سنة 1921، وتم حل هذا الجيش مع المؤسسات التابعة له في مايو عام 2003 بقرار من الحاكم الأميركي المدني للعراق آنذاك «بول بريمر»، ثم أعيدت هيكلته من جديد.