«العبادي»: سأمضي فى محاربة الفساد ولو كلفني الأمر حياتي

الثلاثاء 9 ديسمبر 2014 06:12 ص

اعتبر رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» أمس الاثنين أن الفساد يعد تهديدا يضاهي الإرهاب، واعدا بمكافحة هذه الآفة ولو كلفه الأمر حياته.

وأكد «العبادي» أن حكومته أعلنت الحرب على الفساد، معتبرا أنه «لا يقل خطورة عن الإرهاب». وقال العبادي «بدأنا بالحيتان الكبيرة»، موجها تحذيره إلى «كل من يأخذ راتبا دون وجه حق» في إشارة إلى قضية الجنود الوهميين التي تم الكشف عنها مؤخرا.

وقال خلال زيارته إلى كربلاء: «لقد بدأنا بالحيتان الكبيرة في مكافحة المفسدين وأوجه رسالة تحذيرية إلى كل من يأخذ راتبا دون وجه حق»، مؤكدا أنه سيمضي قدما في حملته هذه «حتى ولو كلفني الأمر حياتي، لأن الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب».

وأكد «العبادي» في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني عزمه على تكثيف مكافحة الإرهاب، كاشفا أن البلاد تدفع رواتب نحو 50 ألف جندي غير موجودين. كما أقال العديد من الضباط الكبار من مناصبهم.

وكان «العبادي» تسلم السلطة في سبتمبر/أيلول الماضي بعد تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق واسعة من شمال العراق. وتعهد مكافحة الفساد الذي استشرى في عهد سلفه «نوري المالكي».

بينما اعتبر رئيس الحكومة العراقية السابق «نوري المالكي» أمس الاثنين أن ما قاله العبادي عن وجود 50 ألف جندي وهمي يقبضون رواتب «غير صحيح مطلقا».

وقال «المالكي»، في إشارة واضحة إلى «العبادي» من دون أن يسميه، «كنا نتمنى على مصدر المعلومة الدقة والتحري قبل إطلاقها حتى لا يسبب إرباكا يستغله من يريد الإساءة للدولة وأجهزتها الأمنية والمدنية».

وكانت السلطات العراقية قد أجرت تحقيقات في قضية الجنود «الوهميين» بعد الكشف عن وجود خمسين ألف عنصرا «وهميا» في الجيش، وهو ما بات يعرف إعلاميا بـ«الفضائيين»، ليشمل أيضا وزارة الداخلية بكافة مراكزها الأمنية.

والمقصود من «الجنود الوهميين أو الفضائيين» عناصر في الأجهزة الأمنية العراقية من الجيش والشرطة ممن يتمتعون بإجازات مفتوحة مقابل دفع مرتباتهم الشهرية إلى قادتهم العسكريين مع ضمان استمرارهم بالخدمة، أو جنود قتلوا في المعارك ولم تحذف أسماؤهم من قوائم الرواتب الشهرية.

وأكد برلمانيون عراقيون أن «الجنود الوهميين» يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية عن سقوط الموصل في أيدي «الدولة الإسلامية»، حيث أن الآلاف منهم كانوا من الذين يفترض أن يدافعوا عن المدينة.

وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة كانت موجودة قبل الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، لكنها كانت محدودة للغاية، ثم توسعت منذئذ، مؤكدين أن العدد الحقيقي لـ «الجنود الوهميين» قد يكون أكبر كثيرا من الخمسين ألفا الذين أعلن عنهم رئيس الوزراء «حيدر العبادي» قبل أيام، حيث أن «الوهم موجود» أيضا بين صفوف الشرطة وأجهزة أمنية أخرى.

المصدر | الخليج الجديد+ فرانس 24

  كلمات مفتاحية

العراق الدولة الإسلامية الجيش العراقي حيد العبادي الفساد

«العبادي» يقر بوجود 50 ألف جندي «وهمي» في الجيش العراقي

«العبادي» يكشف عن دعم مصر لبلاده بالعتاد والأسلحة لمواجهة «الدولة الإسلامية»

تأخر «العبادي» في تنفيذ «الاتفاق السياسي» يثير قلق القوى السنية في العراق

الولايات المتحدة تبارك قرار «العبادي» بإعفاء عدد من قادة الجيش العراقي

العراق: عزل 36 قائدا عسكريا لأسباب مرتبطة بالفساد

دور الفساد والسياسة في انهيار الجيش العراقي

«العبادي» يطالب «هاغل» بزيادة التسليح وتكثيف الغارات الجوية على مواقع ”المتطرفين“

مصادر: «العبادي» سيتوسط لدى الإمارات لرفع ميليشيات عراقية من قائمة الإرهاب

«السيستاني» يثمن كشف «الجنود الوهميين» في المؤسسات الأمنية بالعراق

رئيس الوزراء العراقي يبحث في الكويت عددا من القضايا

«العبادي» من الكويت: العراق على وشك تحرير جميع أراضيه من سيطرة «الدولة الإسلامية»

«العبادي» يضع الإصلاحات السياسية الجذرية شرطًا للقضاء على «الدولة الإسلامية»

مشروع الموزانة العراقية لعام 2015 يتوقع عجزا يصل إلي 19 مليار دولار

«العبادي» يؤكد: لا مكان للفاسدين فى المؤسسة العسكرية وسنواصل مكافحة الفساد

أين ذهبت المليارات يا مسؤولي العراق؟

أزمة العراق المالية بين تمويل الحرب ونفوذ إيران

لا مفر من سقوط النظام العراقي الفاسد

مظاهرات حاشدة في العراق ضد الفساد ومجلس النواب يقرر استجواب وزراء

«الجبوري» يطالب الكتل البرلمانية بتأييد إصلاحات «العبادي»

تظاهرات بغداد .. ضد «دينكم السياسي»

شحنة العبادي والتيار المقطوع

عن حيدر العبادي وإغواء الزعامة

العراق ومصر… ولبنان: أشخاص فاسدون أم نظام؟

مصادر: «المالكي» يقف وراء اغتيال عدد من منظمي مظاهرات العراق

فساد في تجهيز الجيش العراقي إبان حكم «المالكي» يتسبب بمقتل مئات الجنود

منع وزير و8 مسؤولين عراقيين من السفر بعد اتهامهم بالفساد

«العبادي» يمنع سفر مسؤولين وردت أسماؤهم في قضايا فساد بينهم «الجبوري»