مصادر: «المالكي» يقف وراء اغتيال عدد من منظمي مظاهرات العراق

الأحد 30 أغسطس 2015 08:08 ص

كشفت وسائل إعلام محلية عراقية، عن وقوع عمليات اغتيال خلال اليومين الماضيين، استهدفت ناشطين بارزين، لهم دور مؤثر في المظاهرات التي تشهدها المدن العراقية المطالبة بإصلاحات ومحاسبة كبار المسؤولين في الحكومة العراقية.

وأضافت أنه نفذت عمليات القتل من قبل ملثمين مجهولين، في حين وصلت تهديدات لناشطين آخرين عبر مكالمات هاتفية ورسائل خطية، تهددهم بالقتل إذا ما حاولوا المساس بـ«الوطنيين»، بحسب ما جاء في بعض التهديدات.

ووفق تلك المصادر قتل خلال اليومين الماضيين الناشطون المدنيون «حسين الحلفي وخالد العكيلي وحيدر العلواني وماجد سعد، بالإضافة إلى صبيح الكرمشي الشيخ العشائري والناشط المدني المعروف في محافظة البصرة».

وتأتي هذه الاغتيالات عقب ورود تهديدات مباشرة من قبل ميليشيات شيعية، في داخل ساحة التحرير، وسط بغداد، في أثناء مظاهرة سابقة، حيث دخلت تلك الميليشيات وسط جموع المتظاهرين واعتدت بأسلحة بيضاء على الناشطين، والنساء الناشطات، في حين وجهت تهديدات لآخرين يعتبرون من أبرز الداعين للتظاهر.

من جانبهم ذكر إعلاميون لموقع «الخليج أونلاين» إن عمليات الاغتيال التي جرت خلال أمس السبت، إنما كانت تنفيذا لتهديدات سابقة، لافتين إلى أن «المليشيات المدعومة من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، هي التي تقف وراء هذه الاغتيالات» وفق قولهم.

ونقل الموقع عن «قصي العبيدي»، الناشط المدني، أن اثنين من رفاقه الناشطين تلقوا الأسبوع الماضي تهديدات خطية، تدعوهم للكف عن «الهتاف ضد السياسيين الوطنيين»، مشيرا إلى أن جميع رفاقه الناشطين، كانوا يركزون حملاتهم على محاسبة الفاسدين في الحكومة، وعلى رأسهم «نوري المالكي»، رئيس الوزراء السابق، ونائب رئيس الجمهورية المقال.

من جانبه قال الناشط والمصور الصحفي «محمد سعيد»، إن سيارة يستقلها مسلحون طاردته حين خرج من مقر عمله ليلا في منطقة الكرادة، وسط بغداد، مؤكدا أن «المسلحين تمكنوا من إيقافي، وأشهر أحدهم مسدسا في وجهي، وقال لي: المرة الثانية سترجع جثة إلى أهلك، إن رأيناك في ساحة التظاهرات».

و«سعيد» الذي يعمل مصورا لعدد من الوكالات والصحف الأجنبية، فضل عدم الخروج إلى المظاهرة، مؤكدا أن عددا من زملائه الإعلاميين والناشطين تلقوا تهديدات بينها شفهية وأخرى تلميحية، عن طريق نصائح مبطنة تدعوهم للكف عن الخروج في المظاهرات، بحسب قوله.

بدوره أوضح الصحفي «علاء فاضل»، أنه «في آخر مظاهرة شهدتها بغداد، ومحافظات مختلفة، حمل المتظاهرون رسوما كاريكاتيرية وشعارات طالت نوري المالكي وقيادات في حزب الدعوة (الحزب السياسي الذي ينتمي إليه حيدر العبادي، رئيس الوزراء الحالي، ونوري المالكي وكبار الشخصيات)، وهذا يعتبر تصعيدا خطيرا بدأه الناشطون».

وأضاف «فاضل»، أنه «كان لازما أن يواجه الهتاف ضد نوري المالكي وحزب الدعوة بالعنف من قبل المليشيات المدعومة من قبل المالكي، وهو أمر متوقع، لأن المالكي لا يريد التنازل عن السلطة، ويستخدم المليشيات للمحافظة على وجوده، وعمليات الاغتيالات التي جرت والتي ستجري هي من وصايا المالكي للمليشيات».

  كلمات مفتاحية

العراق نوري المالكي مظاهرات حيدر العبادي

تصاعد حدة الخلاف بين «العبادي» و«سليماني» بسبب الإصلاحات و«المالكي»

بعد إدانته.. «المالكي»: تقرير لجنة التحقيق في سقوط الموصل «لا قيمة له»

مظاهرات حاشدة في العراق ضد الفساد ومجلس النواب يقرر استجواب وزراء

«موضة» انقطاع الكهرباء

«العبادي»: سأمضي فى محاربة الفساد ولو كلفني الأمر حياتي

قلق من انسحاب «الحشد الشعبي» من بيجي احتجاجا على عزل «المالكي»

العراق.. اعتقال نشطاء وتعذيبهم بعد مشاركتهم في مظاهرات مكافحة الفساد

أدلة على تورط «المالكي» في محاولة تهريب أسلحة إيرانية عبر مطار بغداد