أدلة على تورط «المالكي» في محاولة تهريب أسلحة إيرانية عبر مطار بغداد

الجمعة 6 نوفمبر 2015 07:11 ص

كشف مصدرٌ أمنى مسؤول في مطار بغداد الدولي عن تمكن السلطات الأمنية العراقية من ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية قبل تهريبها إل داخل البلاد، لافتا إلى وجود أدلة على تورط «نوري المالكي»، نائب الرئيس العراقي، في عملية التهريب.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن المصدرٌ الأمني إنّ جهات أمريكية أبلغت بعض القيادات في الأمن الوطني العراقي عن احتمال وصول طائرة شحن إيرانية تحمل بضاعة مشكوك في أمرها؛ وبعد إبلاغ مكتب رئيس الوزراء حضر عدد من مسؤولي الأمن الوطني بانتظار الطائرة الإيرانية التي حطت على أحد مدارج الهبوط الخاصة في المطار في تمام الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف المصدر أنّ الطائرة الإيرانية كانت «تقلّ على متنها سبعة أشخاص من قيادات حزبية مرتبطة بنائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، مباشرةً؛ وتم التحفظ عليهم في أحد المباني الملحقة بالمطار لحين استكمال إجراءات تفتيش الشحنة من قبل ضباط الأمن الوطني الذين تمكنّوا من ضبط أكثر من أربعة أطنان من الأسلحة الرشاشة، والمسدسات المزودة بكواتم الصوت مع الذخيرة الخاصة بها».

وكانت الأوراق الثبوتية المرفقة بتلك الشحنة تشير إلى أنّ تلك الصناديق تحمل سجاد إيراني مع ملحقات مكتبية لتجهيز مقرات أحد الأحزاب في بغداد.

ونقل المصدر الأمني عن ما أسماها «قيادات في الأمن الوطني» قولهم إنّ «الأشخاص السبعة يرتبطون بشكلٍ مباشر مع نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، وهو ما يدفع للتأكيد بأنّ هذه الشحنة مستوردة بالتنسيق معه، وإحدى الميليشيات القريبة منه، وعلى الأرجح ميليشيات حركة عصائب أهل الحق التي تدعم مواقفه وتتحرك بما يتوافق ومصالحه».

ولفت المصدر إلى تكرار حوادث ضبط شحنات أسلحة قادمة من إيران «دون اتخاذ أيّة إجراءات حقيقية حيث يتم غلق التحقيق بأوامر من جهاتٍ عليا فور تشكيل لجنة تحقيقية بمثل هذه الحوادث».

وفي أعقاب إغلاق التحقيقات في كلّ مرة تصدر أوامر مشددة بعدم تسريب أيّة معلومات تتعلق بمثل هذه القضايا مع «حملة تنقلات واسعة تطال الذين هم على دراية بتفاصيل ضبط شحنات الأسلحة الإيرانية»، حسب نفس المصدر.

وأعرب المصدر الأمني عن استغرابه للاهتمام الأمريكي بهذه الحادثة دون غيرها، مستذكراً حوادث أخرى مماثلة، «من بينها حادثة الطائرة القادمة من جمهورية التشيك في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي حيث جرت التحقيقات بإشراف مسؤولين أمريكيين اطلعوا بشكلٍ مباشرٍ على اعترافات التاجر بقيامة بتوريد شحنة الأسلحة لحساب نوري المالكي شخصياً، لكنّهم لمْ يتخذوا أيّة إجراءات، وهذا ما سيحصل مع هذه الحادثة أيضاً»، حسب اعتقاده.

وحول ما إذا كانت هذه الشحنة ستصل إلى أيدي قوات «الحشد الشعبي» التي تخوض فصائلها معارك مستمرة ضد تنظيم الدولة، أجاب المصدر الأمني نافياً علمه بالأمر.

لكنّه أعرب عن اعتقاده بأنها «قد تُستخدم في تصفياتٍ سياسية لصالح حزب الدعوة الذي يقوده نوري المالكي؛ إذ أنّ نوعية الأسلحة واستخداماتها هي خارج إطار الأسلحة المستخدمة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وشكك المصدر أنْ تكون «عملية ضبط تلك الشحنة عملية جادة»، حسب قوله، مضيفاً أنّها قد تكون «مسرحية لخداع الجانب الأمريكي، خاصةً أنّ الطائرة الإيرانية غادرت مطار بغداد الدولي بعد يومين فقط من ضبط شحنة الأسلحة على متنها».

  كلمات مفتاحية

العراق إيران تهريب أسلحة مطار بغداد حزب الدعوة نوري المالكي

«ويكليكس»: «المالكي» تعاون مع الموساد وإيران لتصفية علماء وطياريين عراقيين

أنباء عن اعتقال المستشار السابق لـ«المالكي» لاتهامه باغتيال سياسيين

«النزاهة» العراقية تكشف صفقة فساد كبيرة لـ«المالكي»

مصادر: «المالكي» يقف وراء اغتيال عدد من منظمي مظاهرات العراق

صفقات سلاح مشبوهة بـ 44 مليار دولار تطارد «نوري المالكي»