وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» والوفد المرافق له، اليوم الأحد، إلى الكويت في زيارة رسمية لبحث عدد من القضايا أبرزها ما يواجهه العراق والمنطقة بأسرها من تنام للمجاميع الإرهابية.
من جهته قال المتحدث باسم «العبادي»، «رافد جبوري» لـ«وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) إن رئيس الوزراء العراقي سيبحث مع المسؤولين في دولة الكويت تكثيف الجهود لتطويق الإرهاب إضافة إلى الوضع الاقتصادي وأسعار النفط فضلا عن الملفات المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن «العبادي» سيلبي أيضا دعوة نظيره التركي لزيارة أنقرة حيث يعقد الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تركيا والعراق برئاسة رئيسي وزراء البلدين.
وأوضح «جبوري» أن «العبادي» سيدعو الشركات الكويتية إلى الاستثمار داخل العراق فضلا عن بحث سبل توطيد العلاقات السياسية بين البلدين، كما أكد أن زيارة «العبادي» للكويت تأتي استكمالا للزيارات الإقليمية، مبينا أن الهدف من الزيارة يكمن في إيصال صوت العراق للدول المجاورة وبحث خطر الإرهاب على دول المنطقة.
وأشار إلى أن «العبادي» سيبحث الملف الأمني وملف النازحين والأعمار مشيرا إلى أنه سيناقش إدامة التنسيق والتواصل مع جميع دول المنطقة والعالم في موضوع مكافحة الإرهاب.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد زار الإثنين الماضي دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار جولة في دول المنطقة لبحث ملفات الاقتصاد والأمن وخطر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال مصدر إن رئيس الوزراء «حيدر العبادي» وصل، صباح اليوم الأحد إلى دولة الكويت على رأس وفد حكومي رفيع، يضم وزراء الدفاع «خالد العبيدي» والنقل «بيان الزبيدي» والخارجية «إبراهيم الجعفري»، فضلا عن وزيري حقوق الإنسان «محمد مهدي البياتي» والهجرة «جاسم محمد».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الوفد سيبحث مع الجانب الكويتي العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، فضلا عن الملفات المشتركة بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات بين العراق ومحيطه الخليجي.
كانت العلاقات بين العراق ودول الخليج -وبخاصة السعودية- قد شهدت حالة كبيرة من التوتر والاتهامات المتبادلة إبان فترة حكم رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي»، قبل أن تشهد انفراجة واضحة بعد تولي «حيدر العبادي» رئاسة الوزراء حيث سارع «العبادي» إلى مد جسور التواصل معى السعودية، حيث شهدت الفترة الماضية عدة زيارات متبادلة بين المسئولين العراقيين والخليجيين.
