توجه رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» صباح اليوم الخميس إلى تركيا على رأس وفد رسمي في زيارة تستغرق يومين.
والتقي «العبادي» بعد وصوله مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وبحثا معا مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وفى مقدمتها ملف «الدولة الإسلامية».
كما التقي «العبادي» مع نظيره التركي «أحمد داوود أوغلو»، وتعهدا سويا بالعمل معا على محاربة «الدولة الإسلامية»، إضافة إلى بناء علاقات قوية بين البلدين.
وصرح «العبادي» في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي من أنقرة أن «داعش يتراجع في المناطق التي احتلها منذ حزيران/ يونيو الماضي»، مضيفا أن القوات العسكرية وبالمشاركة مع قوات البيشمركة تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة وتقليل حجم مساحة سيطرة التنظيم، وتابع: «نستطيع هزيمة هذا التنظيم بتوحيد قوانا، وبدعم من دول المنطقة».
وتوقع «العبادي» دعما من تركيا في تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري والتسليح، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى تفعيل الاتفاقيات معها في المجالات الاقتصادية والأمنية، كما أشار إلى أن العراق يعتزم البدء في تصدير كميات كبيرة من النفط عبر الأراضي التركية.
من جانبه، صرح «داوود أوغلو»، أن تركيا تدرب بالفعل مقاتلين عراقيين أكرادا من قوات البيشمركة بهدف محاربة «الدولة الإسلامية»، وأضاف «نحن منفتحون على أية فكرة لتوفير مزيد من الدعم لبغداد ضد المنظمات الإرهابية بما فيها تلك التي ظهرت مؤخرا مثل داعش وحزب العمال الكردستاني».
وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية، أمس الأربعاء، أكد أن رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» سيجري زيارة إلى أنقرة تستغرق يومين، بدعوة من رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو».
وأشار البيان إلى أنه سيتم في إطار الزيارة عقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي - العراقي رفيع المستوى، والذي سيترأسه رئيسا وزراء البلدين، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع خلال زيارة «داود أوغلو» إلى بغداد في نوفمبر/تشرين الماضي الماضي، وأضاف البيان أن الاجتماع الأول للمجلس عُقد في العاصمة العراقية بغداد عام 2009.
وأوضح البيان أن اجتماع مجلس التعاون يهدف إلى تطوير شامل للتعاون مع العراق على أساس مشاريع مشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية وفي مجال الطاقة ومصادر المياه.
وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» قد قام بزيارة رسمية لبغداد نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين، تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، لا سيما تهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية».
