استهلت أسعار النفط هذا الأسبوع بهبوط وخسارة بعد أن قالت المملكة العربية السعودية إنها تنتج معظم النفط الخام منذ يوليو/ تموز.

وانخفض سعر خام برنت عند التسليم في مايو/أيار بنسبة 1.1٪ مسجلا 54.71 دولارا للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة. وفي بورصة نيويورك التجارية تم تحديد سعر تداول عقود الخام الخفيف الحلو الآجلة عند التسليم في مايو/أيار عند سعر 45.64 دولار للبرميل، بانخفاض 2٪ عن إغلاق الأسبوع الماضي. وحقق كلا العقدين مكاسب في الأسبوع الماضي مع تعرض الخام الأمريكي لموجة هبوط امتدت أربعة أسابيع.

وقال وزير النفط السعودي الأكثر تأثيرا «علي النعيمي» في مؤتمر بالرياض الأحد إنه لم تكن هناك مؤامرة وراء قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» في الخريف الماضي بالحفاظ على إنتاجها المحدد. وأكد «النعيمي» أن المجموعة كانت لتفقد حصتها في السوق إذا كانت قد أقدمت على خطوة خفض إنتاجها.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تنتج حاليا حوالي عشرة مليون برميل من النفط الخام في اليوم الواحد. وبناء على هذا المعدل، فإن المملكة تنتج معظم النفط الخام منذ يوليو/ تموز، أي مع بدء تراجع أسعار النفط.

وكان إنتاج السعودية 9.7 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط وفقا لبيانات «أوبك».

ويتم رصد مستويات إنتاج أكبر مصدر للنفط في العالم - المملكة العربية السعودية - عن كثب وسط تخمة نفط عالمية. وقال محللون في «باركليز» إن أرصدة السوق تسلط الضوء على فائض متزايد من النفط الخام في الربع الثاني من هذا العام. وقال البنك إن الفائض المتوقع في سوق النفط العالمي سيرتفع من 0.9 مليون برميل يوميا في الربع الأول إلى 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الثاني.

المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني هي مصدر آخر للقلق بالنسبة لسوق النفط. وتأمل الولايات المتحدة والمفاوضون الإيرانيون إبرام اتفاق سياسي مؤقت قبل الموعد النهائي المحدد له نهاية مارس/آذار. إبرام هذا الاتفاق من شأنه أن يمهد الطريق لزيادة صادرات النفط الإيرانية.

وقال «آدم لونجسون» - المحلل في مورجان ستانلي - إنه في الوقت الذي لن تضيف فيه إيران كميات كبيرة من النفط الخام قبل نهاية العام، فإن حوالي من 500-700 ألف برميل يوميا من الصادرات الجديدة يمكنها أن تغرق السوق بحلول عام 2016، ما يؤخر أي انتعاش جوهري.

ويستشهد المستثمرون بعدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للإشارة إلى خفض المعروض في نهاية المطاف. وانخفض عدد منصات حفارات النفط بنسبة 41% محققة 825، بحسب ما ذكرته شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية يوم الجمعة. وانخفض مؤشر عدد حفارات النفط بأكثر من 40٪ منذ بداية العام إجمالا.

ويحذر المحللون من أن الانخفاض في عدد الحفارات لا يعني الانخفاض في الإنتاج الأمريكي، الذي يتدفق حاليا عند أعلى مستوى منذ عدة سنوات بـ9.4 مليون برميل يوميا.

وتراجعت بورصة «نايمكس» للبنزين المكتشف مجددا لشهر أبريل/نيسان 1.3% مسجلا 1.7738 دولارا للجالون الواحد، بينما السولار في بورصة لندن للعقود الآجلة لشهر إبريل/نيسان تم تداوله عند 521.50 دولار للطن المتري، بانخفاض بلغ 4.25 دولار من تسوية يوم الجمعة.