قررت النيابة العامة في البحرين حبس «فاضل عباس»، أمين عام جمعية التجمع الديمقراطي الوحدوي المعارضة، «احتياطيا» على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليه عدة تهم من بينها «إهانته الدول المشاركة بعاصفة الحزم».
وشمل قرار النيابة «تهمة إذاعة أخبار كاذبة وشائعات مغرضة، وبث دعايات مثيرة من شأنها إلحاق الضرر بالعمليات الحربية للقوات المسلحة، فضلاً عن تهمة إهانة دول أجنبية علنا»، على خلفية إصداره بيانا انتقد فيه عملية «عاصفة الحزم» التي تنفذها السعودية في اليمن، وتشارك فيها بلاده.
وسبق أن حذرت وزارة الداخلية البحرينية الخميس من «استغلال الوضع الراهن لشق صف الوحدة الوطنية وإشاعة الفتنة».
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، مساء الجمعة، عن «وائل بوعلاي» المحامي العام بالنيابة الكلية بأن «النيابة قد تلقت بلاغا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بقيام أمين عام إحدى الجمعيات السياسية (دون أن يسميه) بنشر بيان للجمعية في وسائل الإعلام، تضمن تعريضا بالإجراءات العسكرية التي تتخذها المملكة حاليا مع عدد من الدول الشقيقة من أجل إعادة الشرعية واستقرار الأوضاع في اليمن، بما من شأنه التشكيك في سلامة ومشروعية موقف المملكة السياسي والحربي». مبينا أن البيان المنشور تضمن «إهانة للدول المشاركة في العملية».
وقال إن «النيابة بادرت بالتحقيق في الواقعة فور تلقيها البلاغ، واطلعت على البيان، وتم القبض على المتهم بناء على أمر النيابة التي قامت (الجمعة) باستجوابه، وقررت حبسه احتياطياً على ذمة التحقيق».
وتتهم السلطات في البحرين بعض أطياف المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران الداعمة للحوثيين في اليمن، وهو أمر تنفيه المعارضة.
وقالت الوزارة في تحذيرها يوم الخميس: «في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وما اتخذته مملكة البحرين مع أشقائها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل مشكلة تدخل في الشأن العربي ولمساندة الشرعية حرصا على أمن اليمن واستقراره، فإن وزارة الداخلية تحذر من أي محاولة لاستغلال الوضع الراهن لشق صف الوحدة الوطنية وإشاعة الفتنة بين المواطنين والمقيمين في الداخل».
وحذر بيان الوزارة من «صدور أي تصريح أو موقف من البعض يكون مخالفا بأي شكل لتوجه المملكة».
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة لقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع «علي صالح» والحوثيين في اليمن، ضمن عملية «عاصفة الحزم»، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية».