ألقت قوات الأمن الكويتية القبض على المحامي «خالد الشطي» بتهمة «التطاول على سلطات أمير البلاد، والإساءة إلى المملكة العربية السعودية وتهديد العلاقات معها بالللخطر»، بحسب مصدر أمني.
وكان «الشطي» كتب تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في 21 مارس/ آذار الماضي: «العالم بأسره شهد الأداء العسكري لأنصار الله (الحوثيين)، وفي المرحلة القادمة، سيشهد العالم كله أيضا أداءه في العمليات الأمنية بأهداف تذهل الجميع».
وأضاف في تغريدة ثانية: «الحوثيون الذين سجلوا أسماءهم في عمليات استشهادية ضد أي هدف تكفيري زاد عددهم اليوم إلى 14 ألف عنصر».
وتقدم المحامي «دويم المويزري» بشكوى ضد «الشطي» إلى النائب العام الكويتي، على خلفية التغريدتين المذكورتين، رغم أنهما مكتوبتان قبل إطلاق عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن، بحسب مصادر قضائية.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تشارك الكويت في العملية العسكرية التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، ضمن عملية «عاصفة الحزم».
وليست هذه المرة الأولي التي يتم فيها اعتقال نشطاء كويتين بتهمة الإساءة للسعودية، حيث اعتقلت قوات الأمن الكويتية، قبل نحو أسبوعين الناشط والمعارض الكويتي «عبدالرحمن العجمي» على خلفية شكوى مقدمة بحقه من السفارة السعودية بالكويت.
كما اعتقلت السلطات الكويتية مؤخرا الناشط والمعارض «طارق المطيري» رئيس الحركة الديمقراطية المدنية «حدم»، قبل أن تخلي سبيله بكفالة 2000 دينار، بعد اتهامه بالتهمة ذاتها وهي «الإساءة للسعودية».
واستنكر نشطاء ومغردون تكرار الأمر بوتيرة متسارعة خلال الفترة القليلة الماضية، وغرد أحدهم حول اعتقال «العجمي» قائلا: «لا أحد يشك أن إعتقال هذا البطل بأمر ملكي سعودي وكأن الكويت أصبحت منطقة سعودية».
كما سبق وأن ألقت السلطات الكويتية القبض على المغرد «أبو عسم»، والكاتب «صالح عثمان السعيد»، والأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة «حاكم المطيري»، والنائب الكويتي السابق «صالح الملا»، وغيرهم بتهم متنوعة تتضمن الإساءة لدول أخرى كالسعودية والإمارات ومصر، ويعرف عمن تنتهج السلطات الكويتية سياسة الاعتقال بحقهم بآرائهم المعارضة للنظام التي يعبرون عنها إما عبر قنوات تليفزيونية سواء في حوارات أو عبر مداخلات هاتفية أو بالتغريد على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي«تويتر».