وساطة حزبية تونسية لرأب الصدع بين السبسي والغنوشي

الجمعة 5 أكتوبر 2018 06:10 ص

بدأت أحزاب وتيارات سياسية تونسية مساعي لرأب الصدع وإعادة التوفيق بين كل من الرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي"، ورئيس حركة النهضة، "راشد الغنوشي"، عبر عقد لقاءات منفصلة معهما ومحاولة ترتيب لقاء مشترك.

والتقى رئيس الاتحاد الوطني الحر (حزب ليبرالي)، "سليم الرياحي"، قبل 3 أيام بـ"الغنوشي" وركز الاجتماع على وضع مبادرة للصلح تهدف إلى إعادة العلاقة بين الطرفين.

ويعتمد الرياحي في ذلك على سابقة ترتيب لقاء سياسي حاسم بينهما، هو اجتماع باريس الذي هندسه "الرياحي" صيف 2013، ونجم عنه تنازل مشترك بين الطرفين، وتوافق سياسي أنهى الصراع على السلطة والإقصاء المتبادل بين منظومة الحكم السابق.

لكن اختلاف الأحداث والسياق الزمني بين 2013 و2018 تجعل مهمة "الرياحي" أصعب وأشق، فبحسب عدد من المراقبين التونسيين، تتطلب مهمة إعادة الصفاء والود إلى علاقة الشيخين جهودا كبيرة، خاصة في ظل الصراع الدائر بين رأسي السلطة التنفيذية ("الباجي" و"الشاهد")، والتأييد المعلن من قبل حركة النهضة لرئيس الحكومة "يوسف الشاهد" على حساب التوافق السياسي بين حزبي النداء والنهضة.

ويلفت مراقبون تونسيون إلى أن ذلك الصراع بين "الشاهد" و"السبسي" هو الذي أدى إلى إعلان الرئيس "السبسي" إنهاء التوافق بين الطرفين بطلب من النهضة، حسب تصريحات "السبسي" في حديث تليفزيوني قبل أيام.

لكن "الرياحي" يأمل أيضا في أن يسهل من مهمته امتعاض أبداه قيادات في حركة النهضة من موقف الحزب تجاه الوضع السياسي المتأزم في البلاد، وطالبت بضرورة العودة إلى التوافق، وضمنت هذا الموقف في مراسلة وجهتها إلى رئيس الحركة "راشد الغنوشي".

في غضون ذلك، من المنتظر أن يتناول اجتماع مجلس شورى حركة "النهضة" نهاية هذا الأسبوع عددا من الملفات والقضايا المهمة، وفي مقدمتها العودة إلى التوافق وضمان الاستقرار السياسي، وذلك قبل نحو سنة من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تنتظرها البلاد.

  كلمات مفتاحية

راشد الغنوشي قايد السبسي الرئيس التونسي حركة النهضة يوسف الشاهد نداء تونس

رئيس شورى النهضة يتمنى لنداء تونس تجاوز أزمته

تونس.. النهضة تحذر من إقحام الرئاسة في شؤون القضاء

الغنوشي: انتخابات بدون النهضة الهدف من مسرحية التنظيم السري

السبسي يصادق على الدعوة للانتخابات في أول ظهور بعد الوعكة

الغنوشي في أول شهادة عن السبسي: لدينا نقاط تشابه كثيرة