أعرب رئيس مجلس شورى حركة "النهضة" في تونس "عبدالكريم الهاروني"، عن أمله في تجاوز حركة "نداء تونس"، أزمتها التي قال إنها أثرت في الحكومة والبرلمان.
وقال "الهاروني"، على هامش انعقاد الدورة الـ22 لمجلس شورى الحركة بمدينة الحمامات (شرقي البلاد): "حريصون على استقرار الحكومة، وأن يوضح (رئيسها يوسف) الشاهد وضعه، إما ببقائه في نداء تونس أو خروجه منه أو تكوين حزب جديد، وترشحه للرئاسيات من عدمه".
ومنذ 2015، يعيش حزب "نداء تونس"، أزمة سياسية وحركة انشقاقات تعمقت منذ الربيع الماضي، بالصراع بين "الشاهد"، والمدير التنفيذي للحزب "حافظ السبسي"، نجل الرئيس "قايد السبسي"، وصلت حد تبادل الاتهامات بالإضرار بالحزب ومصالحه.
ولفت "الهاروني"، إلى أن "النهضة ستبقى تعمل من أجل الوفاق والاستقرار، وستواجه دعاة الانقسام والفوضى، حتى لا ينجحوا في تحويل وجهة البلاد".
واعتبر اتهام حركة "النهضة"، بالمشاركة في الاغتيالات "ادعاءات موجهة ضد الحركة، وضد الدولة، وضد القضاء، وضد الأمن وضد رئاسة الجمهورية".
وقال إن مجلس الشورى، هو من سيحدد كيفية التعامل مع الأطراف التي تضع نفسها فوق الدولة، ليتم الرد عليها قضائيا أو سياسيا أو إعلاميا، وفق تعبيره.
وتناول اجتماع مجلس شورى حركة "النهضة"، عددا من الملفات والقضايا المهمة، وفي مقدمتها العودة إلى التوافق وضمان الاستقرار السياسي، وذلك قبل نحو سنة من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تنتظرها البلاد.