تراجعت أسعار خام برنت نحو دولار واحد للبرميل، اليوم الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد إيراني لبكين هذا الأسبوع سعيا لبيع المزيد من النفط.
وتعرضت أسواق النفط لضغوط أيضا بعدما قال بنك «جولدمان ساكس» إن «تباطؤ وتيرة نمو الإنتاج الأمريكي لن يحدث إلا إذا ظلت أسعار النفط منخفضة لفترة طويلة».
وتعتبر الصين هي أكبر شريك تجاري لإيران، وهي أيضا أكبر مستورد لنفطها بعد أن اشترت نحو نصف إجمالي صادرات الخام الإيراني منذ 2012 حين جرى تشديد العقوبات على طهران.
ونزل سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم مايو/أيار نحو دولار إلى 57.26 دولار للبرميل. فيما انخفض الخام الأمريكي في عقود مايو/أيار 50 سنتا إلى 51.64 دولار للبرميل.
وقال «جولدمان» في تقرير بحثي، إنه يتوقع أن تصل المخزونات لأعلى مستوياتها في أبريل/نيسان على أن يسحب منها بعد ذلك 350 ألف برميل يوميا خلال الفترة من مايو وحتى سبتمبر حينما يصل الطلب على وقود السيارات وأجهزة تكييف الهواء إلى ذروته، وفق التقرير.
وقالت مجموعة «جينسكيب» لمعلومات الطاقة بدورها، إن بياناتها تظهر ارتفاع المخزونات في كاشينج بأوكلاهوما 169 ألف برميل فقط في الأسبوع المنتهي في الثالث من أبريل/نيسان الجاري.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي بياناته الأسبوعية عن مخزونات الخام اليوم الثلاثاء، بينما تنشر إدارة معلومات الطاقة بياناتها غدا الأربعاء.
وأظهر استطلاع لوكالة «رويترز» أنه من المتوقع أن تواصل المخزونات التجارية الأمريكية نموها القياسي للأسبوع الثالث عشر على التوالي، بينما تستمر مخزونات البنزين في الانخفاض.
يذكر أن وزير النفط الإيراني «بيجان نامدار زنغنه»، أعلن أول أمس الأحد، عزم بلاده تصدير الغاز الطبيعي للعراق خلال عام 2015 الجاري بعد رفع العقوبات المنتظر عنها بعد توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» الرسمية، نقلا عن الوزير، إن طهران ستبدأ في تصدير الغاز إلى العراق خلال العام الجاري، وسيصل مستوى التصدير الحد الأقصى حتى العام القادم.
وقال «زنغنه»، إن بلاده سترفع من حجم إنتاج النفط إلى المستوى، الذي كان عليه قبل فرض العقوبات، وذلك اعتبارًا من لحظة رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.