دافعت بكين، الثلاثاء، عن برنامجها لاحتجاز مسلمين، أغلبهم من أقلية "الإيغور"، في إقليم تركستان الشرقية، المعروف صينيا باسم "شينجيانغ"، شمال غربي البلاد، مدعية أن هذا البرنامج هدفه "التصدي للإرهاب عبر مراكز تدريب مهني متخصصة".

وفي مقابلة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة، الثلاثاء، دافع رئيس شينجيانغ الذي ينتمي إلى إثنية الأيغور، "شهرت ذاكر"، عن المعسكرات السرية لاعتقال المسلمين، في الإقليم، زاعما أن المنطقة باتت بفضله "في أمان واستقرار".

وقال إن هذه المراكز "للتدريب المهني وتهدف إلى تحسين المهارات ومستوى أفراد الأقليات الاثنية".

وأضاف: "غالبا ما تواجه الأقليات الإثنية بإقليم شينجيانغ صعوبات في إيجاد وظيفة بسبب المهارات المهنية المحدودة لدى أفرادها؛ وهذا يؤدي إلى ظروف حياتية وعمل صعبة في المنطقة، وجراء ذلك يتم اجتذابهم بسهولة للانخراط في الإرهاب والتطرف".

ويوقع "المتدربون" عقد تدريب مع المراكز وتدفع لهم أجورهم، حسب مزاعم رئيس شينجيانغ.

في السياق ذاته، طلب دبلوماسيون صينيون في الأسابيع الأخيرة نشر مقالات في عدد كبير من الصحف الأجنبية للدفاع عن هذه المراكز، التي تعد كما يزعمون "وسائل جيدة لمكافحة التطرف الديني".

ودأبت الحكومة الصينية على نفي وجود معسكرات احتجاز للمسلمين في "شينجيانغ"، لكنها اضطرت للاعتراف بذلك على خلفية ضغوط من منظمات حقوقية دولية.

وفي أغسطس/آب الماضي، طالبت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة الصين بالإفراج فورا عن المحتجزين في تلك المعسكرات.

وقدّرت اللجنة عدد المحتجزين بشكل غير قانوني في تلك معسكرات بنحو مليون شخص، في ظل غياب إحصاءات رسمية.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الإيغور"، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من "الإيغور"، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.