«جيش العدل» يتبني مقتل 8 جنود من «الحرس الثوري» الإيراني قرب باكستان

الأربعاء 8 أبريل 2015 07:04 ص

تبنت جماعة «جيش العدل» السني المناهضة للسلطات الإيرانية عملية قتل 8 جنود من قوات «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك عند نقطة حدودية في إقليم سيستان بلوشستان الباكستاني، الذي تسكنه غالبية سنية.

من جانبها اتهمت طهران المسلحين بالتسلل من إقليم بلوشستان الباكستاني والعودة إليه بعد تنفيذهم العملية، وهو ما رفضته إسلام آباد.

وقال مساعد محافظ «سيستان وبلوجستان» لشؤون الأمن والشرطة «علي أصغر ميرشکاري» في تصريح لوکالة (إرنا) أول أمس الاثنين، إن «قوات حرس الحدود للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة نغور عند العمود الحدودي 239 وإلي الجنوب من جکيغور، اشتبکت مع عناصر مسلحة أتوا من داخل الأراضي الباکستانية».

وأضاف أنه «إثر تبادل إطلاق النار قتل 8 من قوات حرس الحدود الإيراني فيما فر المسلحون إلي داخل الأراضي الباکستانية»، وطلب المسؤول الإيراني من الحكومة الباکستانية المبادرة إلى اعتقال  من وصفهم بـ«الإرهابيين» وتسليمهم إلى إيران وألا تسمح بأن «تصبح أراضيها مکانا يصول ويجول فيه الإرهابيون والأشرار».

جاء ذلك بعد ساعات على قتل قوات النخبة الإيرانية المكلفة بمراقبة الحدود في الإقليم ذاته، ثلاثة مسلحين في عملية استهدفت تفكيك «مجموعة إرهابية» في منطقتي قصر قند ونيكشهر.

واعتبر هذا الهجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013، حين قتل مسلحو «جيش العدل» 14 جنديا إيرانيا في منطقة نيغور، كما أسرت الجماعة لفترة 5 جنود إيرانيين قبل نحو سنة، وأطلقوهم في إيران.

من ناحيته، أعلن مساعد قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني الجنرال «سعيد منتظر المهدي» أنه منذ بداية العام الفارسي في 21 مارس/آذار الماضي، قتل 8 عسكريين آخرين في هجومين منفصلين استهدفا منطقتي سومار وحميدية بمحافظة خوزستان المحاذيتين للحدود مع العراق، حيث تعيش أقليات سنية، وفيما تحدث مسؤول آخر في الشرطة الإيرانية عن توقيف منفذي الاعتداءين.

وأدت الهجمات التي ينفذها «جيش العدل» وتنظيم «جند الله» الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، إلى توتر العلاقات بين طهران وإسلام آباد، في ظل اتهام طهران الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء الهجمات ضد قواتها في سيستان بلوشستان التي تشهد بدورها نشاطات مكثفة لعصابات تهريب مخدرات تتسلل من باكستان.

يتزامن ذلك مع استمرار إيران في بناء «جدار» يفترض أن ينتهي آخر السنة الجارية لإغلاق حدودها مع أفغانستان وباكستان الممتدة على مسافة نحو 1800 كيلومتر، وذلك من أجل منع تهريب المخدرات وتسلل المجموعات المسلحة أو الإجرامية التي تزرع الفوضى في مناطق الحدود.

جدير بالذكر أن العام الماضي، شهد لقاء وفد من «الدولة الإسلامية» ومسؤولين في «جند الله» في إقليم بلوشستان الباكستاني، وتردد حينها أن «جند الله» وتنظيمات تمارس العنف الطائفي في باكستان اتفقت مع «الدولة الإسلامية» على العمل ضد الإيرانيين والشيعة في باكستان.

على صعيد آخر، وافقت الإدارة الأميركية على تزويد باكستان بأسلحة بقيمة مليار دولار، تشمل 15 مروحية حديثة من طراز «أي إتش وان زذ»، وألف صاروخ «هيل فاير» وعددا من أجهزة الاتصال والتدريب الحديثة طلبتها إسلام آباد لمواجهة الجماعات المسلحة في مناطق القبائل الواقعة شمال غرب البلاد، وذلك في المنطقة المحاذية للحدود مع أفغانستان.

واعتبر محللون أن باكستان تريد أيضا عبر هذه الصفقة التوازي مع الهند التي اشترت أخيرا كميات ضخمة من الأسلحة الروسية والأميركية.

  كلمات مفتاحية

إيران طهران باكستان أفغانستان الدولة الإسلامية الحرس الثوري العراق

مقتل 8 من حرس الحدود الإيراني في هجوم قرب باکستان

«فورين بوليسي»: التحالف السعودي الباكستاني ”حساس وخطير“

«ديبكا»: باكستان تستعد لنقل قوات كبيرة لحماية حدود السعودية اليمنية

«الحرس الثوري» يتولى تدريب ميليشيات «الحوثيين» ميدانيا في سوريا

«الدولة الإسلامية» يشتبك مع الحرس الثوري الإيراني 4 مرات خلال أسبوع

مُعارض إيراني: 100 ألف مقاتل من بلوشستان جاهزون لدعم «عاصفة الحزم»

«جيش تحرير بلوشستان» يتبنى قتل 20 عاملا بمشروع بناء سد غربي باكستان

بالفيديو: «أنصار الفرقان» تعلن إسقاط مروحية تابعة للحرس الثوري في بلوشستان

30 ألفا من «الحرس الثوري» مستعدون لدخول سوريا .. وإيران تنعي مقتل أحد قياديها

مقتل عميد بالحرس الثوري في اشتباكات مع «الدولة الإسلامية» في سامراء

إيران تعدم أحد أعضاء جيش العدل البلوشي