أعلنت مصادر أمنية إيرانية مساء أمس مقتل 8 من أفراد حرس الحدود في هجوم جنوب شرق البلاد على الحدود الباکستانية.

وقال مساعد محافظ «سيستان وبلوجستان» لشؤون الأمن والشرطة «علي أصغر ميرشکاري» في تصريح لوکالة (إرنا) مساء الاثنين، إن «قوات حرس الحدود للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة نغور عند العمود الحدودي 239 وإلي الجنوب من جکيغور، اشتبکت مع عناصر مسلحة أتوا من داخل الأراضي الباکستانية».

وأضاف أنه «إثر تبادل إطلاق النار قتل 8 من قوات حرس الحدود الإيراني فيما فر المسلحون إلي داخل الأراضي الباکستانية».

وطلب المسؤول الإيراني من الحكومة الباکستانية المبادرة إلى اعتقال  من وصفهم بـ«الإرهابيين» وتسليمهم إلى إيران وألا تسمح بأن «تصبح أراضيها مکانا يصول ويجول فيه الإرهابيون والأشرار».

ووفقا لوكالة أنباء «فارس» التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن «4 ضباط و4 جنود من شرطة الحدود سقطوا خلال اشتباكات مع مجموعة مسلحة «أسمتهم بـ «الأشرار» وهي التسمية التي تطلقها إيران على المجموعات البلوشية المسلحة المناهضة للحكومة المركزية والتي تقول إنها تطالب بالحقوق القومية للبلوش والحقوق الدينية لأهل السنة في إيران».

وتجددت هذه الاشتباكات في جنوب بلوشستان بعد ساعات من بدء عمليات واسعة شنتها القوات الإيرانية في جنوب شرق الإقليم، حيث ذكر بيان للحرس الثوري صباح الاثنين، أن قوات مقر «قدس» الحدودية قامت بتفكيك خلية وصفها بـ«الإرهابية المرتبطة بوكالات استخبارات أجنبية»، و«قتل جميع عناصرها»، حسبما جاء في نص البيان.

وكان موقع «صوت البلوش» قد أفاد باندلاع «اشتباكات بين مسلحين مجهولين وقوات الحرس الثوري الإيراني في قصر قند، أدت إلى مقتل 4 عناصر من الحرس الثوري»، بينما لم تؤكد إيران صحة هذه الأنباء.

يذكر أن إقليم بلوشستان المتاخم للحدود الباكستانية -والذي تقطنه أغلبية سنية تشكو من الإهمال والاضطهاد القومي والديني - كان مسرحا لمواجهات مسلحة بين قوات حرس الحدود والشرطة والحرس الثوري الإيراني ومجموعات بلوشية تتخذ من الأراضي الباكستانية ملاذا لها، طيلة الأشهر الماضية.