إسلام آباد ترفض تحالفا إيرانيا مضاد لـ«عاصفة الحزم» ورئيس علماء باكستان يدين التمرد الحوثي

السبت 11 أبريل 2015 07:04 ص

رفض رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» وقائد الجيش الجنرال «راحيل شريف» عرضا إيرانيا بتشكيل تحالف من كل من باكستان وإيران وتركيا، لمواجهة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتشارك فيه دول الخليج ومصر والأردن في الأزمة اليمنية.

ويعد لقاء الوزير الإيراني بقائد الجيش الباكستاني سابقة في العرف الديبلوماسي الإيراني في التعامل مع باكستان، إذ لم يعتد المسؤولون المدنيون الإيرانيون على اللقاء مع المسؤولين العسكريين الباكستانيين، ووفق معلومات ديبلوماسية، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، فإن الجانب الإيراني هو الذي طلب اللقاء بعد انتهاء لقاء وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» مع رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» أول أمس الخميس.

من جهة أخرى، عقد قائد الجيش الباكستاني الجنرال «راحيل شريف» اجتماعا خاصا لقادة الفيالق والأسلحة في الجيش الباكستاني، تركز على الوضع في اليمن وموقف باكستان، وتأثير الصراع في اليمن على الأمن القومي الباكستاني.

وأكد بيان للجيش الباكستاني وقوف باكستان بالكامل مع أمن المملكة، وعدم السماح لأي قوة كانت بالمساس بسلامة أراضي المملكة ووحدتها أو التآمر عليها، فيما أدان رئيس مجلس علماء باكستان مولانا «طاهر أشرفي» التمرد الحوثي في اليمن ودعم إيران له.

ودعا «أشرفي» الحكومة الباكستانية إلى عدم الرضوخ لمطالب قادة الأحزاب في البرلمان، وإنما إرسال قوات ومتطوعين باكستانيين إلى المملكة العربية السعودية واليمن للقتال ضد الحوثيين الذين وصفهم بأنهم بغاة مفسدون في الأرض.

وجاءت تصريحات «أشرفي» بعد اجتماع عقده مسؤولو اتحاد المدارس الدينية الباكستانية، التي يبلغ إجمالي طلبتها 15 مليون شخص، واتحاد أئمة وخطباء المساجد في باكستان، الذين يمثلون أكثر من 75 ألف مسجد في المدن الباكستانية المختلفة.

في ذات السياق، اتخذ البرلمان الباكستاني قرارا بعدم إرسال قوات إلى داخل اليمن، طالبا من الحكومة الباكستانية عدم الدخول في الصراع الداخلي هناك، ولكن رؤساء الأحزاب والكتل في البرلمان شددوا في ذات الوقت على دعم المملكة وأمنها واستقرارها.

وأكد رئيس الوزراء «نواز شريف» في جلسة مفتوحة للبرلمان قبل الجلسة النهائية التي كانت مغلقة، وجوب مناقشة وضع السياسة الإيرانية في المنطقة الإقليمية مع كل الدول، وخصوصا أن سياسة التدخل الإيراني في عدد من الدول هي التي تسببت في التوتر والاقتتال في أكثر من مكان.

ويخشى البرلمان الباكستاني أن يتسبب تورط جيش البلاد في الحرب في اليمن في تأجيج الصراع الطائقي بين السنة والشيعة في البلاد، وبخاصة أن 20% من تعداد الجيش الباكستاني هم من الشيعة.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد أبلغ وزير الخارجية الإيراني الذي زار إسلام آباد يومي الأربعاء والخميس الماضيين بأن باكستان ستقف إلى جانب المملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب، وستدافع عنها بكل ما أمكنها، مطالبا الجانب الإيراني بوقف دعمه وتمويله وتسليحه المتمردين الحوثيين، في حين طالب الوزير الإيراني باكستان بلعب دور محايد والدعوة إلى حوار بين الأطراف اليمنية كافة.

وكانت باكستان قد أعلنت في وقت سابق تأييدها للعملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، مبدية استعدادها للمشاركة فيها، قبل التصويت الذي أجراه البرلمان الباكستاني مؤخرا والذي آثر عدم إرسال قوات إلى داخل اليمن، غير أن باكستان لا يزال بإمكانها إرسال قواتها لحماية الحدود على الجانب السعودي.

  كلمات مفتاحية

باكستان إيران السعودية عاصفة الحزم

البرلمان الباكستاني يقر قانونا للحياد تجاه الحرب في اليمن ويجدد التزامه بالدفاع عن السعودية

«ستراتفور»: تركيا وباكستان لا ترغبان في تحول «عاصفة الحزم» إلى صراع طائفي

«فورين بوليسي»: التحالف السعودي الباكستاني ”حساس وخطير“

«ديبكا»: باكستان تستعد لنقل قوات كبيرة لحماية حدود السعودية اليمنية

«ستراتفور»: لماذا نتوقع نمو التعاون العسكري بين السعودية وباكستان؟

باكستان: تهديدات الإمارات «إهانة» لا يمكن قبولها أبدا

رئيس البرلمان الباكستاني يستقبل إمام المسجد الحرام

«شمخاني» يشيد برفض باكستان المشاركة في حرب اليمن

‏علماء ⁧‫باكستانيون بـ76 ألف مسجد‬⁩: نؤيد ⁧‫السعودية‬⁩ في جميع قراراتها تجاه القضايا الإسلامية