مستشار في «الجيش الحر»: برنامج التدريب الأميركي للمعارضة السورية «انتقائي وغير واضح»

السبت 11 أبريل 2015 02:04 ص

وصف المستشار القانوني للجيش السوري الحر «أسامة أبو زيد»، المعايير الأميركية في انتقاء المشاركين في برنامح تدريب المعارضة السورية لقتال «الدولة الإسلامية» بـ«غير الواضحة»، لافتًا إلى أن «البرنامج استبعد مؤسسات المعارضة السورية، والأجسام العسكرية في الداخل، التي أثبتت جدارة في قتال «الدولة الإسلامية» بعدة مناطق سورية، وخاصة في ريف حلب الشمالي»، كما أكد أن كل اللقاءات بخصوص البرنامج جرت مع فرق أميركية فحسب.

وقال «أبو زيد» أن «برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية الذي طرحته الولايات المتحدة يقوم على سياسة «تفتيت المجموعات»، وذلك  من خلال انتقاء العناصر التي ستشارك في البرنامج بشكل فردي، وتوزيع أفراد المجموعة الواحدة على مجالات تدريب مختلفة، مشيرًا أن أعدادًا قليلة لا تتجاوز الـ500 مقاتل تم استدعائهم للتدريبات».

ولفت «أبو زيد»، إلى أنه «في 15 أبريل/نيسان الجاري، سيبدأ تدريب المشاركين على استعمال أجهزة الاتصال المتطورة، وآلية طلب المؤازرة من طيران التحالف أثناء سير المعارك، كما أن السلاح الذي سيتم استخدامه سيكون سلاحًا أميركيًا»، مشيرًا إلى أن «الأسلحة التي ستسلم للعناصر هي أسلحة فردية كالرشاشات المتوسطة، والصواريخ المضادة للدروع».

وأشار إلى أن المسؤوليين الأميركيين صرحوا بأن خطة التدريب معدة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية»  فقط، لذلك فإن أكثر الأسلحة المتطورة التي ستكون بحوزتهم هي الصواريخ الحرارية المضادة للدروع لاستخدامها ضد العربات المدرعة والمصحفات، والآليات الثقيلة التي يمتلكها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وانتقد «أبو زيد» «اقتصار البرنامج على محاربة داعش، في حين أن الشعب ثار في البداية على نظام الأسد، كما أن هذا النظام والجرائم التي ارتكبها هي من أنبتت تنظيم داعش وسهلت نموه»، وأضاف بأن «اقتصار البرنامج على محاربة «الدولة الإسلامية»  سيضع مقاتلي المعارضة التابعين للبرنامج في وضع صعب، حينما ينتزعون نقاط من يد داعش هي خطوط تماس بينها وبين النظام».

وفيما يتعلق بإمكانية إطلاق «عاصفة الحزم السورية» على غرار ما حدث في اليمن، قال «أبو زيد» «إن سوريا جزء من البعد العربي، وقد تغللت إيران في سوريا من عدة جهات عسكرية وغيرها، والكل يدرك خطر التمدد الإيراني على المنطقة العربية، لذلك فنحن نرحب بأي موقف عربي موحد ضد هذا التمدد، ونرغب بموقف حازم ضد السياسة الإيرانية، التي تدعم القتلة في سوريا الذين تسببوا بموت أكثر من 300 ألف شخص».

وحول جهود توحيد فصائل المعارضة، أوضح «أبو زيد» أن المعارضة ارتكبت بعض الأخطاء في هذا الاتجاه، لكنها لا تتحمل المسؤولية كاملة، لأن التوحيد يحتاج إلى دعم مادي وعسكري، كما أن هناك تجارب ناجحة حدثت بالفعل مثل الجبهة الجنوبية في درعا، وغرفة عمليات جيش الفتح، التي تمكنت من السيطرة على إدلب في 4 أيام.

وطالب «أبو زيد» بتحقيق التوازن العسكري للوصول إلى حل سياسي، قائلًا: «ما لم يتحقق ذلك فإن دماء السوريين ستظل تسيل».

  كلمات مفتاحية

الجيش الحر تدريب المعارضة المعتدلة سوريا

الأردن يعلن تدريب المعارضة السورية على أراضيه لقتال «الدولة الإسلامية»

تركيا وأمريكا توقعان اتفاق تدريب المعارضة السورية لمواجهة «داعش» ونظام «الأسد»

واشنطن: معسكرات لتدريب المعارضة السورية «المعتدلة» في 3 دول خلال أسابيع

الأمير «متعب»: المملكة ملتزمة بتدريب المعارضة السورية ”قريبا“

اتفاق«تركي-أمريكي» على تدريب المعارضة السورية المعتدلة بتركيا

مقتل قائد تجمع «صقور الغاب» التابع لـ«الجيش السوري الحر» في أنطاكية

الطائرات الروسية و«الدولة الإسلامية» يهاجمون مقرات للجيش الحر شمالي سوريا