أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية «محمد المومني» أن بلاده تعتزم المشاركة في جهود تدريب سوريين في قتالهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويعد هذا البرنامج جزءا من جهد إقليمي تشارك فيه أيضا تركيا و السعودية وقطر باستضافتها مواقع التدريب.
وقال «المومني» إن الأردن يواصل جنبا إلى جنب مع بلدان أخرى في المنطقة، وبالتعاون مع أعضاء التحالف، يواصلون تبادل الآراء ويعملون على مساعدة الشعب السوري والقبائل السورية في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية و«الدولة الإسلامية».
وأضاف «المومني» إن الأردن يعتزم تدريب سوريين من أجل أن يهزموا الإرهاب الذي قتل أبنائهم وبناتهم واحتل أرضهم وارتكب كل هذه الفظائع.
ولم يتحدث «المومني» عما إذا كان التدريب قد بدأ بالفعل أم لا، كما لم يفصح عن موقع تنفيذه، لكنه سارع للتشديد على أن الأردن لم يغير سياسته تجاه سوريا، قائلا: «لا نزال نتمسك بموقفنا في أننا ندعم العملية السياسية، والحل السياسي للأزمة السورية».
ويعد الأردن جزء من التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقد كثف من مشاركته في أعقاب قيام المتطرفين بإحراق الطيار «معاذ الكساسبة» بعد إسقاط طائرته ووقوعه في الأسر.
من جهته أقر الكونغرس الأميركي تشريعا يوفر 500 مليون دولار لتدريب نحو 5 آلاف من قوات المعارضة خلال العام المقبل.
وكانت نائب الرئيس السوري «نجاح العطار»، قد انتقدت الأردن مطلع مارس/آذار الجاري لقبوله قرارا أمريكيا بتدريب مقاتلين معارضين على أراضيه، داعية عمان إلى اتخاذ «موقف مختلف عن أعداء سوريا».
ونقلت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) عن «العطار» قولها خلال لقاء مع وفد من شخصيات وفعاليات أردنية، «نحن في سوريا نتساءل كيف للأردن البلد الشقيق لسوريا والذي لم نعتبره يوما غريبا عنا أن يسمح للإرهابيين بالمرور إلى سوريا بعد مدهم بالمال والسلاح، ومن كان يتصور أن يتقبل القرار الأمريكي بتدريب الإرهابيين على أراضيه وتهيئتهم للقتال في سوريا».
وأضافت «أنه آن الأوان ليتخذ الأردن موقفا مختلفا وألا يقف مع أعداء سوريا المتآمرين من الغرب وبعض العرب الذين مولوا الإرهاب ودعموا جرائمه لأن الخطر قد يطول الجميع دون استثناء».
وكان الرئيس السوري «بشار الأسد» قد اتهم الأردن سابقا بتسهيل مرور المسلحين والسلاح إلى سوريا، وحذر من أن الحريق في بلاده سيطال المملكة الأردنية.
وتحدثت تقارير أمريكية في أواخر فبراير/شباط الماضي عن وجود معسكرات على الأراضي الأردنية لتدريب مقاتلي «المعارضة المعتدلة» في سوريا.
يشار إلى أن نظام «الأسد» يتهم السعودية وقطر وتركيا ودولا غربية بينها الولايات المتحدة بدعم «المجموعات الإرهابية المسلحة»، لزعزعة الاستقرار في سوريا منذ منتصف مارس/آذار 2011، بحسب تصريحات النظام السوري.