كشف مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، الأربعاء، أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) زود الدنمارك بمعلومات ساعدت في إحباط محاولة الاستخبارات الإيرانية لاغتيال معارض لنظام الثورة الإسلامية على أراضيها.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإن المسؤول، الذي لم تفصح عن هويته، قال إن المعارض المستهدف هو زعيم الفرع الدنماركي لحركة تحرير الأحواز المعارضة "حبيب جبر"، مشيرا إلى أن طهران تلقي عليه مسؤولية الهجوم على العرض العسكري في الأحواز مؤخرا.
وأضاف أن إحباط تنفيذ اغتيال القيادي بالحركة المعارضة كانت قبل نحو 3 أسابيع، حيث تم ضبط مواد متفجرة بمركبة بها 3 إيرانيين أحدهم يحمل الجنسية الدانماركية.
وأعلنت حركة تحرير الأحواز مسؤوليتها عن الهجوم على العرض العسكري الإيراني، الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا.
وتطالب الدانمارك الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، منذ أن استدعت سفيرها من طهران، أمس الثلاثاء، على خلفية كشف العملية.
وقال وزير الخارجية الدانماركي "أندرس سامويلسن"، في مؤتمر صحفي بالعاصمة (كوبنهاغن): "الدنمارك لا تقبل في أي حال من الأحوال أن يخطط أشخاص على علاقة مع الاستخبارات الإيرانية لارتكاب اعتداءات ضد أفراد على أراضيها".
وأضاف: "أن الحكومة الإيرانية، إنها الدولة الإيرانية التي تقف وراء هذه الخطة".
وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن متحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية رفضه لهذه الاتهامات، متهما أعداء إيران بالسعي إلى إلحاق ضرر بعلاقاتها مع أوروبا.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اتهام إيران بمحاولة استهداف نشطاء المعارضة الإيرانية في المنفى بأوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية، ففي يونيو/حزيران، أعلنت فرنسا إحباط محاولة للهجوم على مؤتمر إيراني للمعارضة في باريس.