قال وزير النفط العماني إن «أوبك» تقع في خطأ كبير بسعيها للإبقاء على حصصها من مبيعات النفط الخام العالمية على خلفية الوفرة الحاصلة في الإنتاج العالمي بدلا من ترشيد الإنتاج لرفع الأسعار.

وأضاف الوزير «محمد بن حامد الرمحي» خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة مسقط اليوم «من وجهة نظري، أعتقد أن أولئك الذين يتركون الأسعار تنخفض بالنصف من أجل التمسك بحصة سوقية، مخطئون»، وأضاف «الرمحي»: «أنا أفضل أن أخفض إنتاجي بنحو 5 أو 10% في مقابل أن أرى دخلي يرتفع مائة في المائة».

وتتشابه تعليقات «الرمحي» بشأن أداء منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك) مع تلك التي صرح بها «سمير كمال» مندوب ليبيا في «أوبك» بأن على المنظمة تخفيض إمداداتها من النفط للحيلولة دون تأثر الأسعار سلبا بالعودة المتوقعة للصادرات الإيرانية بعد رفع العقوبات، هذا وتعد «عمان» أول الدول من خارج «أوبك» من حيث صادرات النفط في شبه الجزيرة العربية.

ويذكر أن خام برنت، والذي يعتبر مؤشرا عالميا على أسعار النفط، قد انخفض بحدة بنسبة 47% في الاثني عشر شهرا الماضيين وسط ارتفاع إنتاج أمريكا الشمالية وروسيا. وكانت «أوبك» قد قررت يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الإبقاء على إنتاجها لحماية الحصص السوقية، ومن المقرر أن تجتمع مرة أخرى يوم 5 يونيو/حزيران. وقال «الرمحي» إنه من المقرر أن يجتمع مندوبون من المنظمة مع منتجو النفط من غير أعضاء «أوبك» لمناقشة خفض الإنتاج بغرض موازنة حالة فائض الإنتاج الحاصلة. وأضاف قائلا إن قرار «أوبك» بعدم خفض الإنتاج لا تستقيم ومصلحة الدول الغير أعضاء.

وارتفع سعر خام البرنت بمقدار 51 سنتا محققا 58.44 دولارا للبرميل في بورصة فيوتشرز يوروب الواقعة في لندن في 12:47بتوقيت سنغافورة الثلاثاء.

خط الأنابيب الإيراني

وتفصل عدة أسابيع بين اجتماع «أوبك» المقبل وبين مؤتمر إيران والدول الست الهادف إلى الوصول إلى اتفاقية تحد من النشاط النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، الاتفاقية التي ستوقع قبل موعد أقصاه 30 يونيو/حزيران الذي فرضته إيران على نفسها من شأنه أن يمهد الطريق لازدهار مبيعاتها وإنتاجها من النفط، مما سيؤثر سلبا على أزمة الإنتاج العالمي الفائض. وقال «الرمحي» إن عمان وإيران يناقشان الخط الذي سيتخذه أنبوب نقل الغاز الطبيعي المزمع إنشاؤه لنقل الغاز الإيراني إلى عمان، وفور الاتفاق على خط سير الأنبوب فإنهما سيشرعان في مناقشة إنشائه والاتفاق على سعر الغاز. وأضاف «أعتقد أن مشروع الغاز سيرى النور»، وفيما يخص موضوع تسعيرة الغاز فقد اتفقنا على تأخير مناقشة تلك المسألة حتى انتهاء المشروع.

وأضاف «سالم العوفي» وكيل وزارة النفط العمانية خلال المؤتمر أن عمان قامت بضخ 943 ألف برميل يوميا من النفط الخام والمكثف العام الماضي وتستهدف الوصول إلى 980 ألف برميل العام الحالي.