قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني اليوم الإثنين، إن البحرين وسلطنة عمان هما الدولتان الأكثر تضررا في منطقة الخليج من تراجع أسعار النفط خلال عام 2015، لأن لديهما أدنى مستوى للاحتياطي النقدي في منطقة الخليج. وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى حاجة البحرين لبيع النفط بـ 125 دولاراً للبرميل لموازنة الميزانية العامة دون خفض النفقات، في حين أن سلطنة عمان تحتاج لبيع النفط بمتوسط 99 دولار للبرميل للغرض ذاته.

وفي المقابل، أكدت الوكالة أن الكويت وقطر هما الأكثر مرونة في مواجهة تراجع أسعار النفط، نظرا لتراجع سعر تعادل برميل النفط في موازنة الدولتين، بالإضافة إلى المخزون الكبير للاحتياطات المالية لديهما.

ورغم أن السعر المطلوب لتعادل ميزانيات السعودية والإمارات يبقى أعلى، إلا أن الدولتين تتمتعان باحتياطيات ضخمة وقطاع غير نفطي كبير ما يمكنهما من التعامل مع تراجع أسعار النفط.

وفي ذات السياق، هوى سعر خام برنت مجددًا في تعاملات اليوم الاثنين عند مستوى 68 دولارًا، إثر صدور تقرير لمؤسسة «مورجان ستانلي» خفضت فيه توقعاتها لأسعار النفط خلال العامين القادمين.

وقد عدلت «مورجان ستانلي» في تقريرها الصادر مؤخرًا، التوقعات لسعر النفط من 98 إلى 70 دولارًا في العام 2015، ومن 102 إلى 88 دولارًا في العام 2016.

واستمرت نفس العوامل في الضغط على أسعار النفط التي تتلخص بتراكم المعروض بسبب إنتاج النفط الصخري وقرار «أوبك» الأخير بعدم خفض الإنتاج. كما ساهمت بيانات الاقتصاد الصيني في التأثير على الأسعار، حيث تراجعت واردات الصين بنحو 7% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. حيث تعتبر المستورد الأكبر للنفط الخليجي.