«موديز»: الثروة النفطية تدعم الكويت لكن التحديات تنتظرها

الخميس 9 أكتوبر 2014 11:10 ص

رصدت وكالة «موديز» لخدمة المستثمرين العلاقة المتوترة بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة معتبرة ذلك بمثابة عائقٍ في طريق عمليات التنمية والتنوع في البلاد، مشددة في الوقت ذاته على أن الاعتماد المطلق على صادرات النفط المتقلبة يؤثر على الأداء الاقتصادي للدولة.

ومنحت وكالة «موديز» الكويت تصنيف (Aa2) السيادي ونظرة مستقبلية مستقرة؛ حيث قالت الوكالة إن هذه النظرة تدعمها «مستويات مرتفعة للغاية من القوة الاقتصادية والمالية».

مئات المليارات من إيرادات الدولار البترولي شجعت على ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي ما جعلها على نفس مستوى اقتصاديات عديدة متقدمة، ومخزونها الاحتياطي من النفط والغاز بالنظر إلى معدل الانتاج حاليًا فإنه قد يستمر حوالي 90 سنة أخرى.

وقُدّرت الأصول المالية الكويتية- التي تديرها هيئة الاستثمار الكويتية – بأنها تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي بكثير، في الوقت الذي انخفض فيه الدين الحكومي للغاية وتراجع كنسبة من إجمالي الناتج المحلي بحسب «موديز» التي دعت إلى عدم الدهشة من أنّ الحكومة لم تتحدث عن عجز مالي منذ عام 1995م رغم التقلبات التي تطرأ على أسعار النفط، وتوقعت «موديز» حدوث فائضٍ جوهري أيضًا هذا العام.

من ناحية أخرى؛ فإن الكويت – بحسب الوكالة – تنتظرها تحدياتٍ عدّة: التقلبات في أسعار النفط؛ والتي قد تصل لمرحلة الانخفاض الشديد، والاضطرابات التي تعاني منها المنطقة، و/أو احتمالية تدهور البيئة السياسية المحلية.

ورأت «موديز» أنه على المدى المتوسط فإن الفوائض المالية في طريقها نحو الانخفاض التدريجي مع استمرار الحكومة في زيادة الإنفاق العام بينما معدلات إنتاج النفط تتزايد بشكلٍ هامشي، وتوقعت أيضًا أن تتراجع أسعار النفط تدريجيًا خلال تلك الفترة.

علاوة على ذلك؛ فإن الكويت تسير بخطوات أبطأ من نظيراتها في المنطقة في تنمية القطاعات غير النفطية. وفي الوقت الذي تظهر حالة من عدم الاستقرار الطويل في المؤسسات القائمة، والذي لا يُشكّل خطرًا على الاستقرار السياسي العام، إلا أنّ المواجهة المستمرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية تؤثر على عملية صياغة المشروعات السياسية.

ولفتت الوكالة في السياق ذاته إلى أن الكويت عُرضة للمخاطر الناتجة عن التوترات السياسية في المنطقة من حولها – وعلى رأسها التوتر بين إيران والمجتمع الدولي؛ والذي في حالة استمرار تصاعده فإنه سيؤثر بالسلب على المنطقة ككل.

واستطردت الوكالة لتبين أنه رغم كل هذه التحديات إلا أنّ الأمر لا يدعوا إلى التشاؤم والخوف مبيّنة أن «وضع حدٍ للتوترات الإقليمية والتحسن المستمر على قدم المساواة مع  الموقف الكويتي السياسي والإداري والقانوني مع شفافية في ميزانية الحكومة من الممكن أن يمارس ضغطًا مستمرًا على  التصنيف السيادي الكويتي».

المصدر | وول ستريت جورنال

  كلمات مفتاحية

موديز الكويت مجلس الأمة

هبوط أسعار النفط أكثر من دولار والرياض ستقبل انخفاضا كبيرا وطويلا لأسعار النفط

احتدام الخلاف بين أعضاء أوبك فى ظل تراجع أسعار النفط

الفايننشال تايمز: السعودية تستفيد من انخفاض أسعار النفط

«موديز»: البحرين وسلطنة عمان الأكثر تضررًا من انخفاض أسعار النفط

وزير النفط الكويتي يعلن عن اكتشافات نفطية جديدة

«موديز» تبقي نظرتها «المستقرة» للمصرفي القطري وتخفضها في البحرين إلي «سلبية»