ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إيران طورت أنشطتها الإلكترونية بشكل كبير، وأصبحت قادرة على شن هجمات إلكترونية كبيرة، حسب دراسة أمريكية حصلت عليها الصحيفة، أوضحت أن طهران كانت تقوم بتطوير أنشطتها حتى أثناء خوضها المفاوضات مع القوى العالمية بشأن الحد من برنامجها النووي.
وبحسب الفريق الذي أعد الدراسة فإن «الفضاء الإلكتروني يمنح إيران سلاحاً يمكن توظيفه، بطرق لا يمكن أن تسمح بها التكنولوجيا النووية».
كما أشارت الصحيفة إلى أنه «في حال رفع العقوبات عن إيران بناء على الاتفاق النووي الذي تم اقتراحه، فإن ذلك سيمكّن طهران من تخصيص جزء من دخلها من صادرات النفط لتطوير أسلحة الهجمات الإلكترونية».
واستعرضت الصحيفة الهجمات التي وقعت داخل الأراضي الأمريكية، ووقفت وراءها إحدى دول العالم، مبرزة أن «أول هجمة تم تسجيلها في شهر ديسمبر/كانون الأول، حينما اتهم الرئيس باراك أوباما كوريا الشمالية بشن هجمة إلكترونية على شركة سوني بيكتشرز».
وأضافت الصحيفة أن عددا من المسؤولين الأمريكيين قالوا إن إيران شنت هجمات على عدد من المصارف الأمريكية كرد فعل على العقوبات المفروضة على طهران، وقامت كذلك بتدمير حواسيب شركة النفط السعودية «أرامكو»، بسبب العلاقات القوية بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الصحيفة كذلك إن الأدلة التي وردت في الدراسة، وكذلك المعطيات التي حصلت عليها وكالات الاستخبارات الأميركية، تشير بقوة إلى قيام إيران بالاعتماد بشكل مكثف على الهجمات الإلكترونية خلال العام الماضي، وذلك برغم فرض العقوبات الدولية. وأبرزت أن الجزء الأكبر من تلك الهجمات يتمثل في عمليات التجسس، إلا أن بعضها كانت له أهداف تخريبية.