قال مسؤولون أمريكيون إن الحرس الثوري الإيراني شن، خلال الأسابيع الأخيرة، عمليات قرصنة على حسابات البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي لكبار المسؤولين في إدارة الرئيس «باراك أوباما»، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يربطون تصعيد «الحرس الثوري» لهجماته الإلكترونية على المسؤولين في إدارة «أوباما» بتوقيف السلطات الإيرانية رجل الأعمال الأمريكي، إيراني الأصل، «سياماك نمازي»، الشهر الماضي.
ومنذ سنوات، يشن «الحرس الثوري» بشكل روتيني عمليات قرصنة إلكترونية على مؤسسات حكومية أمريكية، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن هناك تصعيدا في هذه الهجمات بالتزامن مع القبض على «نمازي».
وكانت أجهزة المسؤولين في إدارة «أوباما» الأكثر تعرضا لعمليات القرصنة الإلكترونية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي استهدفت أيضا: صحفيين، وأكاديميين.
واستهدفت عمليات قرصنة مسؤولين في مكتب الشؤون الإيرانية والشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.
وشهد الكونغرس الأمريكي انتقادات جديدة للاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية، إثر اعتقال «نمازي»، الذي يعد أحد أهم مؤيدي الاتفاق الراغبين بتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين إيران وأمريكا.
وفي 14 تموز/ يوليو الماضي، توصلت إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.