دول خليجية غير راضية عن دعوة «بان كي مون» لوقف إطلاق النار في اليمن

السبت 18 أبريل 2015 02:04 ص

قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن عدة دول خليجية غير راضية عن دعوة الأمين العام «بان كي مون» إلى أن توقف جميع الأطراف في اليمن إطلاق النار فورا وإن من المتوقع أن تطرح المسألة خلال اجتماع معه أوائل الأسبوع القادم.

ودعا «بان» يوم الخميس الى وقف القتال فورا وهي المرة الأولى التي يوجه فيها نداء من هذا النوع منذ بدأت حملة القصف الجوي التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثيين المتحالفين مع ايران قبل ثلاثة أسابيع.

وسيكون الموضوع الرئيسي الذي سيناقش في الاجتماع هو من سيخلف مبعوث المنظمة الدولية الى اليمن «جمال بن عمر» الذي أعلن استقالته يوم الأربعاء. لكن المصادر ذكرت أن من المتوقع أن تطرح هذه الدول الخليجية مخاوفها بشأن دعوة «بان» لوقف إطلاق النار في كلمة امام نادي الصحافة القومي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة «انا أدعو الي وقف فوري لاطلاق النار في اليمن من جانب جميع الاطراف... السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب ان تكون هناك عملية سياسية. أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة».

وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه «دول الخليج غير راضية عن الكلمة وتتوقع أن توضح هذا للأمين العام خلال الاجتماع».

وقال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة طلبوا عدم نشر اسمائهم إن «بن عمر» - وهو دبلوماسي مغربي مخضرم - أغضب السعودية ودولا خليجية أخرى بسبب إدارته لمحادثات السلام التي لم تحقق نجاحا حتى الآن بين الحوثيين والحكومة اليمنية.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن «بان» اختار الدبلوماسي الموريتاني «إسماعيل ولد شيخ أحمد» رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة فيروس الايبولا في غرب أفريقيا ليحل محل «بن عمر».

وبدأت السعودية هجمات جوية في اليمن الشهر الماضي حين تقدم المقاتلون الحوثيون صوب عدن واضطروا الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» للانتقال إلى الرياض. وكان الحوثيون قد سيطروا على صنعاء في سبتمبر/أيلول.

ويقاتل الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» على عدة جبهات ضد فصائل مسلحة موالية لهادي.

وقالت الأمم المتحدة إن حوالي 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية والقتال على الأرض وإن أكثر من 750 شخصا لاقوا حتفهم.

وقدم وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» يوم الجمعة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يحدد فيها خطة سلام من أربع نقاط بشأن اليمن. ولم يبد دبلوماسيون غربيون وعرب اهتماما يذكر بالخطة الإيرانية قائلين إنهم لا يعتبرون إيران وسيط سلام محايدا في اليمن.

 

  كلمات مفتاحية

دول خليجية بان غي مون وقف إطلاق النار اليمن

«وول ستريت جورنال»: «الحوثيون» يخسرون ولاء الجنرالات

«ظريف» يبحث مع «بن علوي» الوضع في اليمن ويهدد باستئناف برنامج بلاده النووي

ماذا يعني أن تتفق الرياض وواشنطن عـلـى «حـل سياسـي» للأزمـة اليمنيـة؟

أربع مراحل لـ«عاصفة الحزم»... ولا حوار قبل تدمير قوة الحوثيين