«وول ستريت جورنال»: «الحوثيون» يخسرون ولاء الجنرالات

السبت 18 أبريل 2015 08:04 ص

نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرا حول تحول جنرالات الجيش من دعم «الحوثيين» إلى الحكومة في المنفى، في مؤشر أولي إلى أن وحدات الجيش المارقة بدأت بالعودة إلى سيطرة الدولة.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من أن وحدات جيش رئيسية ظلت موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» الذي أطيح به عام 2012، إلا أن عودة الجنرالات الخميس الماضي تعد ضربة قوية للرئيس السابق وحلفائه «الحوثيين»، في حملتهم ضد القوات الموالية للحكومة.

وقالت الصحيفة إن «صالح» قد استغل الانقسام في ولاءات الجيش، وضمن دعم القيادات الرئيسية فيه للقتال بجانب «الحوثيين»، مما اضطر الرئيس «عبدربه منصور هادي» إلى اللجوء إلى السعودية في شهر مارس/آذار الماضي.

وأضافت أن فرار الرئيس هو ما دفع بالسعودية إلى تشكيل حلف من عشر دول، بهدف إعادته إلى السلطة، ولكن التدخل لم يمنع «الحوثيين» من اجتياح مساحات إضافية من اليمن.

وتابع التقرير بأن قبضة «صالح» على الجيش بدأت تتصدع يوم الخميس، ووقعت مواجهات عنيفة في مركز مدينة تعز شرق البلاد، عندما قام اللواء 35 بالاشتباك مع «الحوثيين»، وقاتل بجانب الميليشيات الشعبية الموالية للحكومة ضد «الحوثيين» والقوات الموالية لهم في محافظة تعز.

ونقلت الصحيفة عن «سعيد علي الشمري»، وهو مسؤول عسكري متنفذ في تعز، قوله: «الحوثيون عصابات مسلحة وليسوا الحكومة.. لن نستسلم لهم وسنقاتلهم دعما للزعيم الشرعي لليمن الرئيس هادي».

ولفت التقرير إلى أن الوحدات العسكرية الموالية لـ«صالح» و«الحوثيين» قد احتلت صنعاء في شهر يناير/كانون الثاني واضطرت الحكومة إلى الاستقالة، وفي الشهر الذي يليه هرب «هادي» الذي كان تحت الإقامة الجبرية، إلى عدن ليعلن عودته للساحة السياسية، ويعزز من دعم الجيش له.

وذكرت الصحيفة أنه في شهر مارس/آذار اضطر «هادي» إلى الهروب عندما تحرك «الحوثيون» باتجاه عدن، بمساعدة من القوات الجوية اليمنية، التي قامت بقصف مكان إقامته، وأنكر «صالح» أنه يحاول العودة، بعد أن أطيح به خلال ثورات الربيع العربي، ولكن «الحوثيين» ومساعدي «صالح» يقولون إنه أدى دورا مركزيا في الثورة الحالية.

وأوضح التقرير، بأنه في نكسة أخرى لـ«صالح» و«الحوثيين»، فقد أعلن قائد اللواء 135 في جنوب شرق إقليم حضرموت، وهو أحد أكبر الألوية، عن دعمه لـ«هادي»، ويسيطر هذا اللواء على مساحات كبيرة من حضرموت، الذي يعد أكبر إقليم يمني.

وبينت الصحيفة أنه في تطور آخر في حضرموت احتل تنظيم «القاعدة» مطار ريان المدني، بعد سيطرته على المكلا عاصمة الإقليم، ولكن المسؤولين الأمنيين قللوا من القيمة العسكرية لاحتلال المطار، خاصة أنه ليس فيه طيران عسكري.

وأشار التقرير أنه ليس واضحا إن كان مقاتلو «القاعدة» يريدون إبقاء السيطرة على المطار، أو أنهم سينسحبون من حضرموت عن طريق تبادل أراض، يتم تنسيقها بوساطة القبائل بين تنظيم القاعدة والحكومة، وقد سيطر تنظيم «القاعدة» هذا الشهر على قاعدة بيهان العسكرية، ونهب الأسلحة والمعدات ثم سلمها إلى رجال القبائل.

ونوهت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعدون تنظيم «القاعدة» في اليمن من أخطر أذرع التنظيم، والقادر على تنفيذ هجمات على الأراضي الأمريكية.

واختتمت «وول ستريت جورنال» تقريرها بالإشارة إلى أن المبعوث الخاص لـ«الأمم المتحدة»، «جمال بن عمر» قدم استقالته أول أمس الخميس، حيث عمل لمدة أربع سنوات على إيجاد حل سياسي للأزمة، ولم يكن «الحوثيون» راضين عن جهوده لإشراكهم في مستقبل اليمن، كما أن السعوديين ومؤيدي «هادي» غير راضين عن أدائه، بحسب الدبلوماسيين.

  كلمات مفتاحية

اليمن عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح الحوثيين السعودية الأمم المتحدة جمال بن عمر القاعدة

دول خليجية غير راضية عن دعوة «بان كي مون» لوقف إطلاق النار في اليمن

قبائل مأرب تتمكن من تحرير مدينة «صرواح» بالكامل من قبضة الحوثيين

«خالد العطية»: المشكلة ليست مع الحوثيين ولكن مع من غرّر بهم

«الحريري»: عاصفة الحزم فجرت بركان الكره الإيراني للعرب

«عسيري» العلاقة بين الحوثيين وقوات «صالح» باتت ”مهلهلة“

«بحاح»: لن نقبل بأي مبادرة إلا بعد وقف الحرب في عدن

قتلى وجرحى في اشتباكات بين «الحوثيين» ومجهولين في الحديدة وغارات على صنعاء ومأرب