أظهرت وثيقة سرية منسوبة لقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية السعودية أن ولي ولي عهد المملكة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف» قد أصدر أمرا في منتصف جمادى الأول من العام الهجري الحالي بتشكيل وكالة تسمى «وكالة الأفواج» بوزارة الداخلية تتكون من أربعة أفواج من القبائل المتاخمة للشريط الحدودي في المناطق الجنوبية لتدربيهم على حرب العصابات.
وكشفت الوثيقة أن «بن نايف» أمر بتشكيل أربعة أفواج يتكون كل فوج من ألف جندي من أبناء القبائل المتاخمة لمناطق نجران وجازان وعسير الواقعة جنوب المملكة.
كما تضمن الأمر تدريب هذه الأفواج تدريبا مكثفا على حرب العصابات في المناطق الجبلية وغيرها، وتحديد أماكن تواجد «وكالة الأفواج» بوزارة الداخلية ومهامها.
وبحسب الوثيقة التي لم يتسن لموقع «الخليج الجديد» التأكد منها، فإن التعميم الملكي الذي أصدره «بن نايف» وجه لكل من مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن، ومساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب، وقائد القوات الخاصة لأمن الطرق، وقائد قوات الطوارئ الخاصة، ومدير شرطة منطقة نجران، ومدير شرطة منطقة جازان، ومدير شرطة منطقة عسير، ومدير الإدارة العامة لدوريات الأمن، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية، ومدير إدارة الإجراء السريع.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تقود منذ 26 مارس/آذار الماضي عمليات عسكرية جوية أطلقت عليها «عاصفة الحزم» ضد معاقل «الحوثيين» في اليمن، استجابة لطلب من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وبمشاركة 4 دول من «مجلس التعاون الخليجي» هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين، ودول عربية أخرى هي الأردن ومصر والسودان والمغرب.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم عمليات «عاصفة الحزم» العميد «أحمد عسيري» ارتفاع عدد الضحايا السعوديين منذ إطلاق عملية «عاصفة الحزم» إلى 10 شهداء بينهم 7 تم الإعلان عنهم رسميا، بعد استشهاد 3 يوم 10 أبريل/نيسان الجاري بأحد المراكز الحدودية بنجران، واستشهاد اثنين من حرس الحدود السعودي في مركز الحصن بمنطقة عسير، يوم 3 أبريل/نيسان الجاري، إثر تعرضهم لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، وذلك بعد 3 أيام من استشهاد أحد عناصر حرس الحدود جراء إطلاق نار كثيف من منطقة جبلية يمنية استهدفت نقطة مراقبة حدودية سعودية بمنطقة عسير يوم 1 أبريل/نيسان الجاري.