شيعت السعودية، أمس السبت، جثامين 4 جنود استشهدوا على الحدود مع اليمن، دون أن يتبين ظروف ووقت مقتلهم على وجه الدقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن «وكيل إمارة منطقة جازان المساعد عبدالرحمن بن علي ناشب وجموع من المصلين، أدوا عقب صلاة عصر السبت، صلاة الميت بقرية السعدية التابعة لمحافظة الطوال (جنوب المملكة)، على شهيد الواجب وكيل رقيب علي بن حمود حمدي من منسوبي القوات المسلحة، الذي استشهد أثناء أداء عمله بمركز الحصين بظهران الجنوب».
من جانبه، أمر الأمير «محمد بن سلمان» وزير الدفاع بصرف مليون ريال لأسر الشهداء الأربعة في المواجهات الأخيرة مع العناصر الحوثية على الحدود الجنوبية بنجران ، وهم وكيل رقيب احمد الشهري والجندي خالد المهلجي والجندي إبراهيم العامري.
وأشار الأمير إلى «حرص وزارة الدفاع على أسر الشهداء وعاياهم وتلبية احتياجاتهم ومتتطلباتهم»، وأكد على «اعتزاز المملكة بأبنائها الشهداء».
بدورها ذكرت جريدة «الرياض» السعودية في موقعها الإلكتروني أن مدينة أبها وظهران الجنوب (جنوب المملكة) ودعت ظهر السبت «ثلاثة من جنود الوطن الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله ثم الحفاظ على آمن الحدود وتأدية واجبهم الديني والوطني على الشريط الحدودي بظهران الجنوب».
وبينت الجريدة أن الجنود الثلاثة هم: «الشهيد علي بن مسفر آل عباس العسيري، والشهيد محمد علي آل حمود والشهيد جمعان محمد الحبابي»، فيما لم توضح ظروف وملابسات وفاتهم.
وفي وقت سابق السبت، قال العميد «أحمد عسيري» المتحدث الرسمي باسم عاصفة الحزم خلال المؤتمر الصحفي، إنه «حدثت اشتباكات من بعد عصر أمس وحتى ساعات متأخرة من الليل في قطاع نجران، والقوات البرية السعودية اتخذت الإجراءات اللازمة حيالها، ونتج عن هذه الاشتباكات استشهاد أحد أفراد القوات البرية، وإصابة آخرين بإصابات بسيطة».
ولم يعرف ما إذا كان الجندي الذي أشار إليه «عسيري» من بين الجنود الأربعة الذين تم تشييع جثامينهم أم لا.
وبإعلان «عسيري»، يرتفع عدد الضحايا السعوديين منذ إطلاق عملية «عاصفة الحزم» إلى 10 شهداء بينهم 7 تم الإعلان عنهم رسميا، بعد استشهاد 3 يوم 10 أبريل/ نيسان الجاري بأحد المراكز الحدودية بنجران، واستشهاد اثنين من حرس الحدود السعودي في مركز الحصن بمنطقة عسير، يوم 3 أبريل/ نيسان الجاري، إثر تعرضهم لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، وذلك بعد 3 أيام من استشهاد أحد عناصر حرس الحدود جراء إطلاق نار كثيف من منطقة جبلية يمنية استهدفت نقطة مراقبة حدودية سعودية بمنطقة عسير يوم 1 أبريل/ نيسان الجاري.
ومنذ 26 مارس / آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثيين ضمن عملية «عاصفة الحزم»، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس «عبد ربه منصور هادي» بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية».