شنت طائرات «عاصفة الحزم» غارات اليوم الإثنين على قاعدة لصواريخ سكود تابعة للميليشيات «الحوثية» في صنعاء، وفقا لما قاله سكان لوكالة الأنباء العالمية «رويترز».

يأتي ذلك بعد 24 ساعة، من إعلان الناطق الرسمي لقوات التحالف العميد ركن «أحمد عسيري» عن بدء المرحلة الثانية للغارات الجوية، إذ تهدف إلى دك الحركات العملياتية للميليشيات، وحماية المدنيين، ومواصلة العمليات الإنسانية والإغاثية.

وذكرت مصادر أمنية يمنية أن الانفجار العنيف الذي هز العاصمة صنعاء اليوم ناجم عن قصف الطائرات لمواقع على جبل ظفار الواقع بالقرب من جبل عطان الذي أستهدفته الطائرات عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.

ونفذت مقاتلات «عاصفة الحزم» غارتين على لواء الصواريخ التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» المتحالف مع «الحوثيين»، في منطقة فج عطان جنوب صنعاء.

ويتضمن الموقع مخازن أسلحة وذخيرة وصواريخ، وقد دوت انفجارات قوية استمرت لدقائق واهتزت نوافذ المنازل في صنعاء.

وذكر الشهود أن الطيران استمر بالتحليق فوق المنطقة فيما تدخلت المضادات الجوية.

ويطل موقع فج عطان على كل صنعاء وخاصة على شارع الستين الجنوبي.

وفي ذات السياق، نفذت مقاتلات التحالف غارات على معسكر الحفا في شرق صنعاء، وعلى مواقع للحرس الجهوري في أرحب شمال صنعاء، إضافة إلى شن غارات على صعدة في الشمال وتعز وعدن وإب في الوسط والجنوب.

وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت أعنف انفجار منذ بدء عمليات «عاصفة الحزم»، وتسبب الانفجار في كسر النوافذ بالمباني القريبة من موقع الانفجار حتى في الأماكن التي تبعد عنه بأكثر من عشرة كيلومترات وتكونت سحابة من الدخان تشبه الإعصار إلى حد كبير استمرت نحو الساعة في سماء صنعاء وغادر كل المواطنين في هذه الأماكن منازلهم بعد أن كان معظمهم قد غادرها إثر التفجيرات التي وقعت بمخازن معسكر الصواريخ بجبل فج عطان منذ عدة أيام.

وتتمركز مواقع للدفاع الجوي في جبل ظفار الذي يقع في مديرية بني مطر بصنعاء.

ويذكر أن معظم المواقع العسكرية اليمنية في صنعاء تقع على الجبال المحيطة بالعاصمة وامتدت الكتلة السكنية إلى أسفل هذه الجبال وقد هجرها معظم اليمنيين بسبب عمليات القصف.

على صعيد آخر، أصيب قيادي في جماعة «أنصار الله» (الحوثي) وقتل نجله إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته اليوم الإثنين، بمحافظة مأرب شرقي اليمن.

وقال مصدر قبلي فضل عدم ذكر اسمه إن القيادي في جماعة «الحوثي»، «محمد سالم الجلالي» أصيب، فيما قتل نجله بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في مدينة حريب بمحافظة مأرب شرق اليمن.

وأضاف المصدر أنه تم نقل القيادي «الحوثي» إلى مستشفى في المدينة لتلقي العلاج جراء إصابته البليغة.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة «الحوثي»، كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.