«لوس أنجلوس تايمز»: السعودية باتت تعتمد على نفسها لحماية مصالحها

الثلاثاء 21 أبريل 2015 06:04 ص

قالت صحيفة «لوس أنجلس تايمز»، في عددها الصادر أمس الإثنين، إن المملكة العربية السعودية بدأت تتخذ سياسة أكثر اعتمادا على النفس، بدلا من سياسة الاعتماد على الحليف الأمريكي.

وأثبتت السعودية بعد مضي أربعة أسابيع على انطلاقة عملية عاصفة الحزم التي بدأتها بتحالف خليجي عربي من عشر دول لضرب مواقع الحوثيين في اليمن، أثبتت أنها تسعى لتطبيق سياسة خارجية جديدة، بدأت ملامحها مع وصول الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى الحكم عقب وفاة أخيه «عبد الله»، وفقا للصحيفة الأمريكية.

وكانت السعودية سابقا وبحسب الصحيفة، «تعتمد بشكل أكبر على الولايات المتحدة، حليفها الأبرز، في حماية مصالحها النفطية وممراتها البحرية الحيوية، بالإضافة الى اعتمادها على سياسة خارجية أكثر اعتدالا ودبلوماسية، غير أن وجود أخطار كبيرة على طرفي الحدود السعودية غير من نهجها السياسي».

وتشير الصحيفة، في معرض تحليلها الإخباري، إلى أن أبرز الأخطار التي تهدد المملكة تتمثل «بالمليشيات الحوثية التي تعتقد الرياض أنها مليشيات تابعة لإيران في اليمن، وأيضا وجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق».

وأنفقت السعودية مليارات الدولارات على تسليح قواتها العسكرية، غير أن تلك القوات ظلت بعيدة عن أداء أي دور في نزاعات الشرق الأوسط العديدة، حتى بالنسبة للتحالف الذي قادته واشنطن لضرب تنظيم «الدولة الإسلامية».

وسارع الملك سلمان (79 عاما)، الذي تولى مقاليد السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي عقب وفاة أخيه، قبل نحو ثلاثة أشهر، إلى وضع بصماته على إدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية، ولعل واحدة من أبرز تلك البصمات عملية الاعتماد على قيادات شابة في العديد من مفاصل الدولة».

ونقلت «لوس أنجلس تايمز» عن الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» قوله إن بصمات القيادة الجديدة بدأت تظهر من خلال اعتماد النهج الجديد الذي تمثل في «عاصفة الحزم» باليمن.

من جهته، يرى «مصطفى العاني»، رئيس قسم دراسات الأمن والدفاع في مركز الخليج للأبحاث، ومقره جنيف، أن «عملية عاصفة الحزم استقبلت بفرح كبير لدى شعوب المنطقة الخليجية خاصة، وأنها أشرت إلى بداية مرحلة العمل الخليجي المستقل»، ويضيف: «لقد شعر الخليجيون والعرب بالكرامة، إنها مسألة كرامة».

وترى الصحيفة أن الفرع اليمني للقاعدة قد يستغل الحرب التي تشنها السعودية على مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح»؛ لتوسيع وجوده، وهو ما تخشاه واشنطن.

  كلمات مفتاحية

السعودةي اليمن العراق الحوثيين الدولة الإسلامية الملك سلمان

أربع مراحل لـ«عاصفة الحزم»... ولا حوار قبل تدمير قوة الحوثيين

مجلس الوزراء السعودي: قرار مجلس الأمن الأخير يعتبر إعلان تأييد لـ«عاصفة الحزم»

خمسة مؤشرات حول ضغوط دولية لإنهاء «عاصفة الحزم» والوصول إلى حل سياسي

«الملك سلمان»: «عاصفة الحزم» مستمرة حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار

هل تعتمد واشنطن على الإمارات بعد ضيق السعودية بالعباءة الأمريكية؟!