أظهر تسجيل مصور نشر أمس الاثنين،  عناصر من كتائب حزب الله العراقية خلال تسليم جثة يشتبه بأنها تعود إلى نائب الرئيس السابق «عزة الدوري»، إلى الحكومة لإجراء المزيد من الفحوص للتأكد من هويتها.

وتعود الجثة إلى شخص قتل خلال اشتباك مسلح شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) الجمعة، وتحمل ملامح شبيهة بـ«الدوري»، أبرز شخصيات النظام السابق الذي بقي متواريا عن الأنظار منذ سقوط النظام إثر الاجتياح الأميركي للبلاد في العام 2003.

وقال المتحدث العسكري باسم الكتائب «جعفر الحسيني» للصحفيين «اليوم(أمس) سلمت جثة المجرم عزة الدوري إلی الحكومة العراقية بعدما تم التأكد منه بنتيجة الفحوص وأيضا شهادة من التقوا به مسبقا» بحسب قوله.

وكان «الحسيني» أكد لوكالة فرانس برس الأحد أن كتائب حزب الله متأكدة 100% بأن الجثة تعود للدوري، وذلك إثر فحوص أجرتها دون كشف تفاصيلها، ومن خلال تعرف شخصين تحتجزهما الكتائب عليه.

وأوضح أن هذين الشخصين «تعرفا عليه على اعتبار أنهما التقيا به تقريبا قبل ستة أشهر»، مشيرا إلى أن الكتائب اعتقلتهما خلال الشهرين الماضيين.

واقيمت مراسم التسليم أمس الاثنين في منطقة الكرادة بوسط بغداد، بحسب ما أفاد صحفي في فرانس برس. ووصلت الجثة إلى المكان على متن باص صغير رمادي اللون مبرد، ضمن موكب من عشرات المركبات التابعة لكتائب حزب الله، بينها شاحنات «بيك اب» صغيرة مزودة برشاشات ثقيلة.

وانتشر العشرات من عناصر الكتائب الملثمين في محيط مكان التسليم، وسط قطع للطرق وتدابير امنية مشددة. ونقلت الجثة التي وضعت في تابوت زجاجي شفاف، إلى شاحنة صغيرة مغلقة بيضاء اللون.

فحوصات معملية للتأكد من هويته

وأكد متحدث باسم وزارة الصحة العراقية رفض كشف اسمه «استلام الجثة وهي في إحدى المختبرات التابعة لمؤسسات وزارة الصحة». مضيفا «سوف تجرى فحص الحمض النووي ومطابقته وتعلن النتائج بعد ذلك والفترة غير محددة لإعلان النتائج».

وكان مدير الشؤون الإنسانية في وزارة حقوق الإنسان العراقية «غانم عبد الكريم غانم» أفاد في وقت سابق الاثنين، أن الحكومة ستعتمد «على الملفات المتوفرة لدى الطب العدلي»، لإجراء فحوص الحمض النووي، وفي حال عدم توافره، ستسعى للحصول على عينة من دم أحد أقاربه.

وأكد أنه في حال عدم توافر ذلك أيضا «فسيعتمد على المواصفات لأن الجثة لم يصبها ضرر ويمكن التعرف عليه من خلال الجسد».

وكان الشخص الذي يشتبه بأنه «عزة الدوري»، قتل في معارك الجمعة، وقال «الحسيني» في تصريحات لقناة «الاتجاه» التابعة للكتائب الأحد، أنه عثر على الجثة إثر اشتباكات بين أبناء عشائر منطقة العلم شمال تكريت ومجموعة مسلحة كان يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في البلاد منذ حزيران/يونيو».