اعتبر تقرير عبري، أن استقالة وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، بعد ساعات من إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا، ضربة لـ(إسرائيل).
وقال موقع "نيوز إسرائيل"، الجمعة، إن تقاعد "ماتيس"، بحلول نهاية فبراير/شباط المقبل، ضربة كذلك لرئيس الوزراء وزير الدفاع الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، حيث تعتبر تل أبيب "ماتيس" الشخصية الأهم على الإطلاق فيما يتعلق بحماية المصالح العسكرية الإسرائيلية في واشنطن.
ووصف التقرير قرار الانسحاب من سوريا بـ"الجبان والمتسرع"، مشيرة إلى أن "ماتيس" حاول بكل قوة تبرير مدى أهمية بقاء القوات الأمريكية ولو بشكل رمزي داخل الأراضي السورية.
وأضاف: "إسرائيل تقف حاليا داخل حصار خطير، بينما يواصل نتنياهو قيادتها إلى المجهول، كل ذلك لأنه يتمسك داخليا ببقاء حكومة اليمين الضيقة، المتطرفة والمغيبة تماما عن الواقع".
ولم يكتف "ترامب" بذلك، بل أعلن منذ ساعات سحب جانب كبير من القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان، وبذلك "يترك العالم فريسة للرئيس الروسي بوتين وللإيرانيين"، بحسب الموقع.
و"ماتيس"، آخر الأعضاء الباقين في مجموعة من الرجال العسكريين الذين سبق أن وصفهم "ترامب" بأنهم "جنرالاته".
وقال "ماتيس"، في خطاب استقالته، إنه سيتنحى حتى يتمكن "ترامب" من تعيين وزير دفاع بأفكار متقاربة.
ويبدو أن خلافات حول قرار الانسحاب من سوريا، وأفغانستان، وراء الاستقالة المفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي.
وسبق أن رأى "البنتاغون" أنه يتوجب بقاء القوات الأمريكية فترة أطول في سوريا، بذريعة استمرار مكافحة "الدولة الإسلامية"، والتدابير التي ينبغي اتخاذها ضد إيران.
