أكد رئيس الوزراء التركى «أحمد داوود أوغلو» أن دولته تفتخر بتاريخها وأجدادها، قائلا أنه «على البابا أن يقدم كشف حساب حول محاكم التفتيش في الأندلس والقتلى من المسلمين واليهود».
وشدد «أوغلو»، خلال كلمة ألقاها داود أوغلو، في تجمع انتخابي، بولاية «أرضروم» شرق تركيا، اليوم السبت، شدد على أن «الذين يعلنون قرارات ضد تركيا (مشيرا إلى المزاعم الأرمنية) وهم جالسون في عواصمهم، أن يقدموا كشف حساب بخصوص الأبخازيين، والشركس، والشيشانيين، وأتراك الأهيسكا، والجورجيين، الذين لجئوا إلى الأناضول، جراء تعرضهم للتهجير والإبادة العرقية في القوقاز».
يأتي ذلك بعد أن انطلق يوم الخميس الماضي، قُداسا في الذكرى المئوية لما تصفه الكنيسة الأرمينية بـ«إبادة الأرمن»، التي تدعي أنها ارتكبت بحقهم في عهد الدولة العثمانية.
وأضاف «داود أوغلو» أن المسؤولين الأتراك قالوا دائما إنهم مستعدون لمواجهة التاريخ وفتح الأرشيف التركي، وللحديث مع من يرغب في النقاش معهم، طالما سيحدثهم ندا لند، ولن يتعامل معهم بتعال.
وأكد «أوغلو» أنه لابد من تقديم كشف حساب بخصوص ملايين السوريين الذين أجبروا على ترك بلادهم، مذكرا بأن الشعب التركي فتح قلبه أمام القادمين من البلقان والقوقاز وآسيا الوسطى والعراق والصومال وسوريا.
وأشار «أوغلو» إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه؛ يضع ضمن أهدافه تصنيع طائرات عسكرية تركية الصنع 100% بحلول عام 2023، وتصنيع دبابات وسفن وغواصات تركية.
جدير بالذكر أن بابا الفاتيكان «فرانسيس»، وصف أحداث 1915 بأنها كانت «أول إبادة عرقية في القرن العشرين وقعت على الأرمن»، على حد تعبيره، خلال ترأسه في 13 نيسان/ أبريل الحالي، قداسا خاصا في كاتدرائية القديس بطرس، بمشاركة الرئيس الأرميني «سيرج ساركسيان».